قصيدة
اعشقك جدا وأطيب وجدا


اعشقك وأطير
مثل الفراشات
نحو اطراف الضياء
عندما يأخذنى
الاشتهاء
و اتنسم بعض
الدعاء
و أحترق شوقا
بين راحتيك
فى كل اطراق المساء
و فى الصباح
أأووب
بين اجنحة الرماد
لم يكن من مكنون
حبك غير بقايا
غروب
تطل على اطلال
الفؤاد
و اريج عطر عتيق
يكلأ فى وادى
الجماد
و يعود معاد
مثل المشاعر
السافرات
فى ديمومة الاملاق
نحو السماء
وفى رغبة البقاء
اعشقك حتى
منحنى الاشتياق
و إرتحال الفطور
و اعود سهاما
مشتاق
مثلما شهاب
نور
اعشقك حتى
تلك الروابى
التى تخجل
من حنينى اليك
و هى تدور
فى الافاق والصدور
و اذوب فى الشروق
نهرا عذبا
يروى مقلتيك
حين الركوع
اليك مصيرى
كما قالت
حكم الرجوع
و اليك عرجون
قديم كان كل العمر
يرجو راحتيك
فأى جمال انت
تكون
حتى يفديك
القتل والجنون
و اذوق لأجلك
كأس المنون
بكل امتثال
فأنت دنيا الدلال
جاء من قشيب
المحال
لكى تصنع
ساعات طوال
من وهد السعادة
و أيقونة الوصال
اعشقك جدا
وأطيب وجدا
فى تقوى
تقوم
بين كرز الكروم
بباقات ورد
من الحسن تزوم
بين اناء الوعيد
فى قصر مشيد
العشق وعد
مثلما فاتنات
الظباء
تتهدل من كل
نداء
تمادى فى الذهاب
و عندما آب
رجع
صداه من وشى
يلعن ثوانى الوهاد
ومقامع البعاد
التى زرعت
الاختناق
فى كثبان الرمال
وعند شطآن
الامال
ترى العشق
مع الراحلين
يمقت كل بين
بين العاشقين
محمود العياط
من ديوان القادم عندنا