قصيدة
فقدان التبرير

يقف الزمان
عندما يضيع
الحب سدى
بين راحات
الفؤاد
والقنديل يومض
للغاضبين
من البريق
فى مهب الرياح
التى تأتى
قاصبة
من قبل اليسار
محمله بأنواء
باتت تغزل
ثوب التشاحن
فى الرمال
عند شط الترحال
الى الفكر المريح
و الى عيش التفاهم
يضيع الرضا
بين الاهات والصياح
و يبقى العذاب
المتاح
ينفخ البوق
فى دربه الطويل
يطرق الابواب
فى القصر
العليل
فما فائدة الالم
بغير الحب
يبقى العتاب
الاحباء يغفرون
كل شئ
و يتذوقون الوصاب
يامن تدعون الحب
وتتعلمون العشق
و تلعبون بالالباب
الحب وحده
هو الذى يجتاز
المنتهى
ان الذين يعلمون
الغزلان الافتراس
لا يدركون
ان ليس لها
انياب
مهما ألحوا
بالشروحات
لابد من فتك
زئير الابتعاد
لابد من قسوة
الهجران
عند فقدان التبرير
تتحول العقول
الى غابات
يقتل فيها السادات
فى المحراب
عند فقدان التبرير
يبقى العقاب
والحساب
رأيت التنافس
على أشده
فى غير موضعه
بين العبيد
و القاعدين
و الاواخر
و كأنهم قد وصلوا
بغير همة الحب
الى وادى
بعيد
حتى يصلون
الى وادى الانهيار
من الفساد
و من المعيشة الضنك
لكنهم لم يكترثوا
بسمات العلا
و فى العلا و فى الهاوية
نفس النداءات
هل من مزيد
متى جلس
السيد
مع العبد
يجرس
من لتنات
العبيد
يدعونه الى عليائهم
و هى عار لديه
فقدان التبرير
من نداح الكراهية
أسس الطبقات
بلا تفاهم
فى مهد الود
ضاع الناقصون
فى مهد الود
لا احد يدرك
أنه فى نقصان
حتى يضيع الود
ماذا يدور
بخلدك الان
و قد رايت الحب
عندما تحوم
بالاماق
تراه يجمع الابدان
التى بدت
فى الاختلاف
فى كل فج
بدت تتسق
فى بيوت
جدرانها نسمةالاطمئنان
عندها يضيع
العمر فى التلاهى
ويضيع كل شئ
بين المكوث تاره
فى صمت الامان
و قد بدا من النوافذ
بعض الحنين
تعلن ان الحياة
كلها خلف الجدار
قد تتضح من سدف
التحنان
هيا لتلحق
بركب الوجود
فقط اعلن الحب
ليهرب
كل العتاب
الذى يأتى
بالنهار
و يستزيد
فى المساء
محمود العياط
من ديوان القادم عندنا