قصيدة
فى بحار حيرة العشاق


فى نهم الربيع
اكتظ الحشد
و القى رداؤه
ببقايا الثريد
فى مواسم اللقاء
غداه وادى الاشتهاء
و توخما
فى بقعة المروج
و صدى مصير
السندس
يزدهر الحب
مع لفتات
يانعات الزهور
يتحدث فوق عرش
البستان الافخما
فيكتنف الفؤاد
بعضا من بريق صهيب
الحبور
و الالوان تمرق
مع النسيم
اواه الحب تضوع
فى الوجود
ليلطف براثن
البعاد المستوخما
الى حيث الارتقاء
و انتهاء الوداع
الى الملتقى والوصال
والخلود
عندما نصطنع
الحب
يكن بعد ذلك
كل شئ مشوة
يتردى اسخما
يظهر العناد
و كأنه من مقومات
العشق
حتى الربيع
يشوة الورود
بالاشواك
يدك الخيرزان
حتى البروج
تتمايل نحو النواصى
وتتهدما
حتى البستان
يدعو النحلات
اللاسعات
تغدو فيه
كما تشاء
فى المشاغر
المتشرذما
ان الفراق
بحار بلا موانى
تنداعى على اليابسة
فى بحار
حيرة العشاق
تنوء الزوارق
و تنتحب الحيتان
فى المفارق
و كل فصيح
باللكنات يتجرما
و ينسكب السحاب
يبكى المواجع
فى قنديل
الاعاصير الرواجع
فى ديار الربيع
الذى صار صاحب
الفلاة الحصرما
محمود العياط
من ديوان فى سفر السوبان