قصيدة
النظر لكذب الاخرين

كيف يكون
البهتان فى الوجود
كونا له تؤدة
يكون له كيان
ينشر مثلما السحاب
للعقول والاماق
و يمطر هنا وهنا
نهرا يتروى
يفيض بالاشتياق
يرتوى منه الخلائق
جميعهم
فيه الطمى
مثلما المضغة
بين الشطآن
على ضفاف
الحجبتين و العجبا
هنالك الافخاذ
لا تسأل عن الصدق
فى الفؤلة
و فى المروج لا تسأل
عن القروح و الاوجاع
لكن اسأل عن الصحو
والجمال
لا شئ يهم
لغة اليأس
نخيل البقاع
و التمر فى السماء
ان للبهتان جنودا
تدججوا
و ثمار فى قسوة
المشاعر ازدهرت
و حفنة من الزهور
الفاتنات
بالالون قد بهروا
كل من يمر
بالبستان
بالهيام قد خبلوا
رأيت الخداع
للخداع تنهدا
لا شئ يهم
كل فى طور
و الاطوار شاهقة
الرواسى متوطدا
و الزيغ فى التتويج
لماذا اهتموا
بعد ذلك بالاخلاص
و اشتاقت
له النفوس و ما سئموا
لا احد الان يسكن
الهضاب
لكن كل الكاذبين
يتكلمون
عن الصدق
محمود العياط
من ديوان تكفى المواجع