قصيدة
الذكريات وحشا لا يلين


الذكريات
انياب مسجورة
على صريخ
الارام
اضطرامات النوح
وأحزان
ترتديها الافاق
و الخدران
فى محيط لجى
للعابرين إزاق
هى فى التأمل
و الشرود
ثلج فى النيران
تبدو فى المخيلة
من بعيد
فى الطرقات الهائمات
فوق جياد القهر
و فرحة الانتظار
على ضريخ
الايام
مثلما طائر
كاسر بيداق
يجوب الاثير
ولا يعبأ
بالريح الخريق
يصطاد الامنيات
التى استلقت
على الطريق
على الارصفة
تخاف الاغنام
الثعلب الذى يرتع
فى السرابيل
من منا يدرك
أن التخيل
درب من اليقين
بات قمرا
فى منحنيات سرام
تصحو فى جنباتها
مكامن الاحاسيس
فإذا المغثور
فى المنام
ساعة الصحو
والقيام
و فى الضحى
تتجمع جميع
الحروف
فى بعض الارقام
كى تلثم المهج
الساكنات فى الجثوم
على شطآن
الغدير
فتتدفق الامواج
و تتوه الافكار
فى الزحام
و فى شئ مستدام
أنها اكمام
ارقت الانام
عندما غزت البرج
الحصين
و عساكر العدا
تبث الشئ
الحزين
لكنما البرج
ابدا لا يستكين
محمود العياط
من ديوان شخص قادم من المشترى