قصيدة
حرب الحب و الجسد


إنى اقمت
فى وادى الحب
كما تدعى الحسان
قلاع و عتاد
من كل فيالق
التحصن
فى وجة الامواج
والرفات
واعلنت الحرب
مثلما كل العاشقين
و لا أدرك لماذا
الانواء تأتى
من كل شتات
الجهاد الاكبر
فى البصيرة
يروم فى الأفئدة
يحتسى كأس الدنيا
يجعل الوجود عذاب
حتى الأفاق
شئ من الأهات
و كأنما خلقنا
لمجريات الألم
يسعى كالحمل الصغير
فى وعثاء الحياة
الحياة صراع
ضجيج و زن
فى القتال
و انت تركض
فى الرشاد
المهم جسدى
يبقى فى معراج
النفوس
مالم يلمس الابدان
والجسد مباح
للأخرين أن يكتوا
من الزمان
الواحد منا
يتمنى لحظات
من السعادة
فى كل حين
على جثث الاخرين
والكل يرفض
اى وجود للأخر
سوى انخراط
فى البراءة
و كأننا أطفال
لكنما الدمية اللذيذة
تحطمت
على ايدى النضوج
والصراع
لابد من الفوز
فى كل الايام
لكن فى الحقيقة
الفوز لا يدوم
و الهزائم تتشبح
فى المنحدرات
اننا نراقب الاخرين
لكى لا يصلون لشئ
تلك سنن لعبة
الوجود
و من يصل منا
فى منحدرات الخزى
والعجز
لا يجد شيئا
وراء الباب
ما داخل الدار
هو نفسه ما خارج
الديار
لاشئ سوى المحاولة
و السعى و قدرة الحواس
و عجزها
والجريمة والفرار
ان الليث يزأر
فى الالباب
ان الحلم المنمق
خير من الواقع
الذى يعشق المر
و الصبار
تعب كل الوجود
من يريد
ان يغيره
يجد الهلاك يحط
مكانه
مثلما الصقور
وعشش الطيور
لابئس العشاق
معذبون
و كذلك حياة الأخرين
فى جحيم العذاب
لماذا دخلنا الجحيم
يقال شئ
من عقاب
فى تلك الثوانى
الشداد
نحن فى الديار
فى قلب الوغى
ننتظر الخروج
نتمنى ان توصد
الجدران
مع الوعل الوديع
و فى الطريق
يعوزنا نشاط
الشباب
أنى فى جهاد
فى الوجود
لا أنام
بدلت السيف
و المدفع بالفكر
البهى
و اثبات الكيان
و الاخر يقاتلنى
من اجل ان اسقط
عن كيانى
و انا اقاتله
حتى لا اسقط
فى كيانه
من الغرائب
ان نحرم
مايريدون
و ان نحلل
مانريد
كن مطمئنا
فى القنال
سوف يأتى المباح
الخدر
قريب عن الانياب
د محمود العياط
من ديوان حرب الحب و الجسد