قصيدة
رضاعة النجاح


ترى البستان
سوره واحد
عناوين البراعم واحد
و ريان جدوله واحد
لكن تضج فيه
كل الانماط و الزنابق
و كأنها مراجعُ
و مقالم من كرز
رغم مكوث الازمان
و رغم تغير الاسدام
كل الناس
لا يرضون بغير النجاح
يفضلون الصبح
الذى فيه كل
الرؤى ندى
ساعات الاشتراق
عن الليل الدجى
لكن اغلب الناس
يتخذون شعاب الفشل
بما فيه من وعثاء
هم عشاقه
يتنعمون بإنحداره
لا يشبعون إلا فى

دياره
و تضوروا
على مشارف
بدت
فى ضجة الاندام
ترى القليل من الناس
من تكتفى بالرضاعة
من أثد النجاح
و هم يصلون لما

يتمنون
التفوق حليفهم
يترى فى عروقهم
جريه الابدام
الكثير من الناس
مرغمون على

الرضاعة
من أثد الفشل
رغم قبحة
رمال بلا خيام
اول كثبانه إسطفاق
لا خير فى الابدام
لكن ليست اكاليل
النجاح كل شئ
إنها عالم آخر
يلقاه المرء
بمافية من وعثاء
قمة الجبل
و سفحه
الكل يعيشون معا
فى الاشتهاء
لكن الحيوات مختلفة
فى الاوساط والجدران
وفى ديمومة الالدام
محمود العياط
من ديوان الاجيال

القادمة