قصيدة
نسيبة بنت كعب


عند البروج
يتألق السحاب
بين الف درب
من اجتلاج
العروج
تلك الشاهقات العاليات
تذكرنا بالاخريات
الشامخات
فى حكايا التروج
والقنطور الاقرب
يحدف
فى فلكه
و يكاد يمرق
الدروج
هكذا البشر
فى التواريخ
نجمات تتلألأ
مثلما السيدة نسيبة
عالية القدر
الفارسة الخلوق
جاء الاسلام
ليجليها من اهواء
ليل الجاهلية
الى صوب الشروق
انهم يعبدون
الاصنام و البشر
و يتكلمون
بعد ذلك على الطهارة
و لمحات البروق
نسيبة بنت كعب
ترى فيها عبق
الاميرات
و اقدام الاصير
و فيها من الوضوح
الطريم
قالت لماذا الايات
لا تزخر من فقة
النساء
يا نسيبة بنت كعب
ما اكتمل الفرقان
بعد
انه الذى لم يفرق
بين البشر
و جاء بالشريعة
يكذب البهتان
و يعدل بين الانام
نسيبة بنت كعب
وقفت وابناؤها
تدافع عن النور
لما جرح
فى يوم المعارك
و الطعان
صارت وابناؤها
سدا من الابدان
هائمات فى الغبار
بين السنان
و التوحش فى القتال
و سطوة الفرسان
و صيحة الاقدار
و السيف
الردن
تدعو بين المحاربين
الى الثبات
محمود العياط
من ديوان شخص قادم من المشترى