مومياء وراء غرق السفينه تيتانك
و
السفينة بياتريس
قليلون من علماء الآثار من يعرفون القصة الحقيقة لغرق السفينة بياتريس التى كانت تحمل التابوت
الخاص بالملك " خفرع " صاحب الهرم الثاني ومشيد تمثال أبو الهول الذي يحمل وجه الملك ، هذا التابوت المصنوع من البازلت والذي ارتبطت قصة غرقه قبالة السواحل الأسبانية بأسطورة "لعنة الفراعنة التي عصفت بالسفينة وما تحمله من كنوز أثرية وتابوت للملك خفرع والذي كان يتضمن ايضا المومياء الملكية.
والسفينة المنكوبة كانت تحمل تابوت الملك خفرع لنقله من مصر الى انجلترا لاجراء بعض الداراسات والابحاث العلمية ، لكن حادث غامض تعرضت له أمام مدينة " قرطاجنة " التاريخية أوائل القرن التاسع عشر طاح بآمال العلماء وقتها منذ 170 عاما ، وطوال هذه الفترة ظلت الدراسات تبحث في كيفية التنقيب والبحث عن التابوت والسفينة الغارقة لكشف اللغز ، الى أن تبلورت الفكرة حديثا بين علماء الآثار المصريين بقيادة الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ، وعلماء المصريات لبدء مشروع البحث عن السفينة الغارقة.
حيث حدد بشكل كبير موقع غرق السفينة "بياتريس" التي كانت تقل التابوت عام 1838م وذلك باستخدام الخرائط والبيانات التي جمعها من وسائل الصحافة الاعلام التي تحدثت عن غرق السفينة في ذلك الوقت .. مشيرا الى انه اتفق مع "بوب بيلرد" مكتشف
الباخرة "تايتانك" بوصفه احد المكتشفين العظام ليكون ضمن البعثة التي ستقوم بالبحث والتنقيب عن التابوت الغارق في مياه المتوسط وباستخدام التكنولوجيات
الحديثة التي تعمل في الأعماق لاقتفاء أثر السفينة المفقودة.
وخلال المباحثات المستمرة بين العلماء في الجانبين المصري والاسباني وبحضور السفير المصرى لدى أسبانيا ياسر مراد تقرر البدء في المشروع نهاية العام الحالي أمام السواحل الأسبانية ، فيما يتوقع علماء الآثار أن يكشف النقاب عن أسرار غرق السفينة والعثور على مومياء وتابوت الملك خفرع بالاضافة للكنوز التي كانت تحملها السفينة ، فيما يندر أن يتم العثور على الدراسات والوثائق والمخطوطات التي كانت ستنقل ايضا خلال هذه الفترة للاستعانة بها في الدراسات التي كانت ستجرى على مومياء الملك خفرع.
لكن أسطورة لعنة الفراعنة التي ارتبطت بغرق السفينة بياتريس ورسخت في رؤوس عاشقي الحضارة المصرية والباحثين والمنتظرين لانبعاث الأسرار المرتبطة بالكهنة والفراعنة القدامى ، زادت وتيرتها بعد هذا الحادث منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ، مرورا بالخوف والفزع من دخول الاهرامات أو الاقتراب من أبو الهول بسبب اللغز الغامض لحوادث الموت والهلاك والتي يشاع أنها أدت لوفاة عدد كبير ممن تجرأوا علي فتح مقابر الفراعنة طبقا للأساطير التي ترددت.
ويحاول من جانبه الدكتور زاهي حواس أن يثبت للعالم عدم وجود "لعنة الفراعنة"،التي احتار العلماء قرونا من الزمان في تفسيرها، وهو ما حاول المؤلف الألماني فيليب فاندتيرج وغيره من الكتاب المصريين والاجانب التعرض لتفسير الظاهرة، بدا من حادث "عصفور الكناري الذهبي" الذي حمله كارتر معه عند حضوره إلى الأقصر عندما اكتشفت مقبرة توت عنخ آمون ، والذي قيل أنه عندما سافر كارتر إلى القاهرة وضع مساعده كالندر العصفور في الشرفة ليحظى بنسمات الهواء ، ويوم افتتاح المقبرة سمع كالندر إستغاثة ضعيفة كأنها صرخة إشارة فأسرع ليجد ثعبان كوبرا يمد لسانه إلى العصفور داخل القفص وقيل وقتها أن ثعبان الكوبرا
كان يوجد على التاج الذي يوضع فوق رأس تماثيل ملوك مصر القديمة، وكان موت العصفور انتقاما من الذين أزعجوه في مرقده.
ونصوص اللعنات الفرعونية لمن يعتدي على المقابر ويسرقها، معروفة منذ أقدم العصور وفيها يستعين من يلعن بقوى عظمى لتساعده في إنزال اللعنات علي من يقترب من مقابرهم وفي المعابد والمقابر الفرعونية نقشت كلمات تهدد بالويل للذين ينتهكون مقابر ملوك مصر ، ومن أبرز النقوش المصرية القديمة التي ارتبطت بلعنة الفراعنة نقش بالهيروغليفية يقول " سيضرب الموت بجناحيه كل من يحاول أن يبدد أمن وسلام مرقد الفراعنة
ويحاول من جانبه الدكتور زاهي حواس أن يثبت للعالم عدم وجود "لعنة الفراعنة