كل شئ عن زكاة الفطر ما هي زكاة الفطر الزكاة الخاصة بشهر رمضان ما هو هدف زكاة الفطر؟ الوظيفة العامة لزكاة الفطر على من تجب زكاة الفطر؟ هل يجوز دفع الفطرة نقداً؟ هل يمكن أن يتجاوز مبلغ الفطرة الحد الأدنى؟ حكم تأخير دفع زكاة الفطر حكم إخراج زكاة الفطر من غير
كاتب الموضوع
رسالة
Admin Admin
عدد المساهمات : 8149 نقاط : 19367 تاريخ التسجيل : 14/11/2011
موضوع: كل شئ عن زكاة الفطر ما هي زكاة الفطر الزكاة الخاصة بشهر رمضان ما هو هدف زكاة الفطر؟ الوظيفة العامة لزكاة الفطر على من تجب زكاة الفطر؟ هل يجوز دفع الفطرة نقداً؟ هل يمكن أن يتجاوز مبلغ الفطرة الحد الأدنى؟ حكم تأخير دفع زكاة الفطر حكم إخراج زكاة الفطر من غير الأربعاء مارس 16, 2022 3:23 pm
كل شئ عن زكاة الفطر
ما هي زكاة الفطر الزكاة الخاصة بشهر رمضان ما هو هدف زكاة الفطر؟ الوظيفة العامة لزكاة الفطر على من تجب زكاة الفطر؟ هل يجوز دفع الفطرة نقداً؟ هل يمكن أن يتجاوز مبلغ الفطرة الحد الأدنى؟ حكم تأخير دفع زكاة الفطر حكم إخراج زكاة الفطر من غير الأصناف المنصوص عليها
الزكاة هي ركن من أركان الإسلام ، وهي فرضًا واجبًا على كل مسلم ، ومن تركها نقص إسلامه ، ولا مجال للجدال حول الزكاة ، وللزكاة عده صور منها زكاة الفطر ، وزكاة المال ، حيث تجب على النقود والأبل والأنعام ، والذهب والثمار ، وكذلك الذهب والفضة إن زكاة المال وزكاة الفطر فرض على كل مسلم ويدفع المسلم زكاة الفطر بعد شهر رمضان ، وهي ملزمة ، وليست اختيارية وأيضا يدفع زكاة المال بعد مرور حول هجري كامل على اقتنائه للأموال عبر عدة شروط ، وهي تجعل الغني يشعر بالفقير ، وتمنح الفقراء مشاعر رائعة ، عندما يروا تقديرهم من الأغنياء ، ولها ثواب عظيم في الدنيا والآخرة . زكاة الفطر؛ هي الزكاة التي تكون بسبب الإفطار من شهر رمضان المبارك، وتُسمّى بزكاة الرؤوس، والرِّقاب، والأبدان، ويُطلَق عليها أيضاً اسم صدقة الفطر؛ فلفظ الصدقة يُطلَق على الزكاة الواجبة على المسلم، كما وردت تسميتها بذلك في عدّة نصوصٍ من القرآن الكريم، والسنّة النبويّة، وتُسمّى بزكاة الفِطرة؛ أي الخِلقة من الفِطرة؛ أي كأنّها زكاةٌ للنفس، وتطهيرٌ لها، وتنقيةٌ، وقد فُرِضت زكاة الفِطر في السنة الثانية للهجرة، في السنة ذاتها التي فُرِض فيها صيام رمضان،[١] وقد ذكر أهل العلم وجهان لتسميتها بزكاة الفطر؛ الوجه الأوّل: أنّ المقصود بالفِطر ما يقابل الصوم؛ أي الإفطار من الصوم، ويكون ذلك حين اكتمال شهر رمضان، وبدء شهر شوال، والوجه الثاني: الفَطْر؛ أي الخَلق، من الخَلقة، وبذلك اعتُبِرت من زكاة الجَسد، قال -تعالى-: (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا).[٢][٣] حُكم زكاة الفطر اتّفق جمهور أهل العلم على أن زكاة الفطر واجبة على المسلم، استدلالاً بما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّه قال: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ علَى النَّاسِ، صَاعًا* مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، علَى كُلِّ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ، أَوْ أُنْثَى، مِنَ المُسْلِمِينَ)،[٤] ويُشار إلى أن المالكية ذهبوا في قول آخر عندهم أن زكاة الفطر سُنّةٌ، وذلك بعد أن كانت مفروضةً، ونُسِخت بوجوب زكاة الأموال؛ استدلالاً بما رُوِي عن قيس بن سعد -رضي الله عنه-: (كنَّا نصومُ عاشوراءَ، ونؤدِّي زَكاةَ الفطرِ، فلمَّا نزلَ رمَضانُ، ونزلتِ الزَّكاةُ، لم نُؤمَر بِهِ ولم نُنهَ عنهُ، وَكُنَّا نفعلُهُ)،[٥][٦] ويقصد المالكية بأنّ زكاة الفطر سُنّةٌ؛ أي أنّها واجبةٌ في السنّة كما ثبت عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-.[٧] للمزيد من التفاصيل عن حكم زكاة الفطر الاطّلاع على مقالة: ((ما حكم زكاة الفطر)) الحِكمة من زكاة الفطر شرع الله -تعالى- زكاة الفطر؛ لِما في ذلك من تطهيرٍ للصائم ممّا قد يقع به من الكلام، وزلل اللسان، والأقوال غير المقبولة، إضافةً إلى أنّ فيها إطعاماً للفقراء والمساكين، قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (زكاةُ الفطرِ طُهْرَةٌ للصائِمِ مِنَ اللغوِ والرفَثِ، و طُعْمَةٌ للمساكينِ).[٨][٩] شروط وجوب زكاة الفطر تُشترَط لوجوب زكاة الفطر عدة شروطٍ، بيانها فيما يأتي:[١٠] الإسلام: فزكاة الفطر تجب على كلّ مسلمٍ؛ سواءً كان رجلاً أو امرأةً، حُرّاً أو عبداً، صغيراً أو كبيراً؛ استدلالاً بما رُوِي عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-، إذ قال: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ علَى كُلِّ نَفْسٍ مِنَ المُسْلِمِينَ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ، أَوْ رَجُلٍ، أَوِ امْرَأَةٍ، صَغِيرٍ، أَوْ كَبِيرٍ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ).[١١] القدرة المالية: ويُقصَد بذلك أن يملك المسلم ما يكفيه من قُوته*، وقُوت عِياله، وزيادةً على يوم العيد وليلته، مع توفُّر الحاجات الأصليّة. دخول الوقت: فتجب زكاة الفطر على كلّ مسلمٍ بغروب شمس آخر يومٍ من أيّام شهر رمضان؛ إذ رُوِي عن ابن عمر: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ).[١١] النيّة: إذ إنّ زكاة الفطر عبادةٌ من العبادات، ولا بُدّ من النيّة فيها؛ لقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى)،[١٢] وتتحقّق النيّة في القلب قبل أداء الزكاة، ولا تصحّ بعده، وكذلك لا يصحّ تبديلها، أو تغييرها.[١٣] للمزيد من التفاصيل عن شروط زكاة الفطر الاطّلاع على مقالة: ((شروط زكاة الفطر)) مقدار زكاة الفطر تُقدَّر زكاة الفطر بصاعٍ من طعام البلد الذي يأكله أهله؛ فقد يكون صاعاً من تمرٍ، أو من شعيرٍ، أو غيرهما؛ استدلالاً بقول الصحابيّ ابن عمر -رضي الله عنهما-: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ)،[١١][١٤] ويُقدَّر الصاع بأربعة أمداد، ويُقدَّر المدّ بما يملأ كفَّي الإنسان المُعتدل،[١٥] ويُقدَّر الصاع وزناً بثلاثة كيلوجرامات تقريباً.[١٤] للمزيد من التفاصيل عن مقدار زكاة الفطر الاطّلاع على مقالة: ((كم مقدار زكاة الفطر للفرد الواحد)). أنواع طعام زكاة الفطر تعدّدت آراء أهل العلم في أنواع الأطعمة التي يُؤدّيها المسلم عن زكاة الفطر، وذهبوا في ذلك إلى ثلاثة أقوالٍ، بيانهما فيما يأتي:[١٦] القول الأول: قال الحنفيّة إنّ زكاة الفطر تُؤدّى فقط بأربعة أنواعٍ من الأطعمة، وهي: الزبيب، والقمح، والشعير، والتمر. القول الثاني: قال الشافعيّة، والمالكية بوجوب زكاة الفطر من غالب قوت أهل البلد، وحدَّدَها المالكيّة بتسعة أصنافٍ لا يصحّ أداء الزكاة من غيرها، وهي: القمح، والشعير، ونوعٌ منه يُسمّى ب(السُّلت)، ونوعٌ من النبات يُسمّى ب(الدخن)، والتمر، والزبيب، واللبن اليابس. القول الثالث: قال الحنابلة بوجوب زكاة الفطر ممّا نصّت عليه الأحاديث النبويّة؛ فتكون من القمح، والشعير، والتمر، والزبيب، واللبن اليابس، وإن لم يتوفّر أحدها، فإنّ زكاة الفطر تُؤدّى من الحبوب، والثمار المُتَّخَذة قوتاً وطعاماً غالباً لأهل البلد. للمزيد من التفاصيل عن أنواع طعام زكاة الفطر ومقدارها بالكيلو الاطّلاع على المقالات الآتية: ((أنواع طعام زكاة الفطر)). ((مقدار زكاة الفطر بالكيلو)). كيفيّة إخراج زكاة الفطر للعلماء في كيفية إخراج زكاة الفطر أقوال عدّة، وفيما يأتي بيانها:[١٧] القول الأول: ذهب جمهور أهل العلم إلى القول بعدم جواز إخراج زكاة الفطر بدفع قيمتها نقداً؛ لعدم ورود أي نصٍّ يدلّ على صحّة ذلك، ولأنّ قيمة الشيء في حقوق الناس لا تكون إلّا في حال التراضي بين الطرفَين، وهذا الأمر لا يمكن تطبيقه على زكاة الفطر؛ لعدم وجود مالكٍ مُحدَّدٍ. القول الثاني: قال الحنفية بجواز دفع القيمة في إخراج زكاة الفطر؛ من باب التسهيل، والتيسير على الفقراء، فيقضي بها الفقير ما يحتاجه من الأشياء التي قد تغيب عن علم مُؤدّي الزكاة، أمّا في أوقات الشدّة، وعدم وفرة الحبوب، فالأولى دفع العَين من باب مراعاة مصلحة الفقير، وقد أفتى الإمام ابن تيمية بجواز إخراج القيمة في حال كانت أنفع للفقير واقتضتها مصلحته، أو اختارها الفقير بنفسه لكونها أنفع له.[١٨] للمزيد من التفاصيل عن كيفية إخراج زكاة الفطر الاطّلاع على المقالات الآتية: ((كيف يتم إخراج زكاة الفطر)). ((اخراج زكاة الفطر نقدا)). المصارف التي تُؤدّى فيها زكاة الفطر تعدّدت آراء أهل العلم في تحديد مصارف زكاة الفطر، فذهبوا في ذلك إلى ثلاثة أقوالٍ، بيانها فيما يأتي:[١٧] القول الأول: قال الجمهور إنّ زكاة الفطر تُؤدّى إلى الأصناف الثمانية الذين تُؤدّى إليهم زكاة الأموال، وهم: الفقراء والمساكين، والقائمون على أمور الزكاة، ومَن يُرجى تأليف قلبه للإسلام، وفي الرِّقاب؛ من الرقيق، والأسرى المسلمين، والمدينون، والمجاهدون في سبيل الله، وابن السبيل المنقطع عن أهله وماله.[١٩] القول الثاني: قال المالكيّة إنّ زكاة الفطر لا تُؤدّى إلّا إلى الفقراء والمساكين، وهو قول شيخ الإسلام ابن تيمية أيضاً. القول الثالث: قال الشافعيّة بوجوب أداء زكاة الفطر إلى الأصناف الثمانية الذين تُؤدّى إليهم زكاة المال، أو مَن وُجِد منهم. للمزيد من التفاصيل عن مصارف زكاة الفطر الاطّلاع على مقالة: ((لمن تعطى زكاة الفطر)). وقت إخراج زكاة الفطر ذهب الفقهاء إلى قولَين فيما يتعلّق بوقت إخراج زكاة الفطر، وبيانهما فيما يأتي:[٢٠] القول الأول: ذهب جمهور أهل العلم إلى أنّ زكاة الفطر تجب بغروب شمس آخر يومٍ من شهر رمضان؛ أي ليلة عيد الفطر؛ إذ إنّها أُضِيفت إلى الفِطر، فوَجَبت بتحقُّقه. القول الثاني: قال الحنفيّة بوجوب إخراج زكاة الفطر عند طلوع فجر يوم عيد الفطر؛ إذ إنّ الزكاة أُضِيفت إلى الفِطر، ممّا يعني أنّها مُختَصّةٌ به، ويتعلّق الفِطر باليوم لا بالليل.
فرض الله سبحانه تعالى على عِباده زكاة الفطر، وكانت قد فرضت قبل زكاة الأموال، وهي واجبة على كل مسلم ذكراً أو أنثى، صغيراً أو كبيراً. فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "فرض رسولُ الله زكاة الفطر, صاعًا من تمرٍ, أو صاعًا من شعيرٍ، على العبد والحرِّ, والذكر والأنثى, والصَّغير والكبير, من المسلمين, وأمر بها أن تُؤدَّى قبل خروج الناس إلى الصلاة". تجب زكاة الفطر على كل مسلم لديه ما يزيد عن قوته وقوت أولاده وعن حاجاته في يوم العيد وليلته، كما يُلزم المسلم بإخراج زكاة الفطر عن نفسه وزوجته وأولاده، ويُستحب إخراج زكاة الفطر عن الجنين الذي أتم أربعين يوماً في بطن أمه، أي نُفخت فيه الروح. وقتها تجب زكاة الفطر بغروب الشمس من آخر يوم من شهر رمضان، والسنة إخراجها يوم عيد الفطر قبل صلاة العيد. ويجوز تعجيل إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين وقد كان هذا فعل ابن عمر وغيره من الصحابة. زكاة الفطر هي أحد أنواع الزكاة الواجبة على المسلمين، تدفع قبل صلاة عيد الفطر، أو قبل انقضاء صوم شهر رمضان، وهى واجبة على كل مسلم، قادر عليها،بغض النظر عن العمر أو الجنس تظهر زكاة الفطر كزكاة إلزامية في شعبان ، الشهر الثامن من التقويم القمري الإسلامي ، في السنة الثانية من الهجرة. يتزامن الالتزام بدفع زكاة الفطر في نهاية شهر رمضان مع الوصية التي كشفها الله في النصف الثاني للمسلمين لإحياء ذكرى نزول الوحي بالقرآن على النبي محمد عليه السلام قبل 15 سنة. تم الكشف عنه في شهر رمضان ، الشهر التاسع في السنة القمرية الإسلامية ، من خلال تحديد وقت الصيام (من الفجر إلى غروب الشمس) ، طوال الشهر يبدأ من رؤية الهلال. حيث قال الله سبحانه وتعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) سورة البقرة 185 وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) سورة البقرة ﴿١١٠﴾ (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً ۚ وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ ۗ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَىٰ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا ) سورة النساء﴿٧٧﴾ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم( زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِي) الغالبية العظمى من العلماء تعترف بهذه الصياغة على أنها تفرض فرض صدقات "إلزامية". تستخدم الروايات النبوية المماثلة لغة أخرى "أمرت" مباشرة كل مسلم بدفع الصدقات المطلوبة في نهاية شهر رمضان. لا يوجد فرق تقني بين المدارس الرئيسية الأربعة للشريعة الإسلامية إلا في أن الحنفية يميزون "الفرضية" على أنها فئتان: وصفة صريحة من الوحي تتعلق بسلامة اعتقاد المرء أنهم يسمونه فرضًا ، إلزاميًا ، وغير عملي صريح تعليمات يسمونها واجب ، إلزامية. لذا فإن جميع المدارس تعتبر زكاة الفطر إلزامية دينياً ، تحمل قوة حكم قانوني مشابه للإجماع العلمي ، أو الإجماع. ما هو هدف زكاة الفطر؟ لزكاة الفطر غرضان رئيسيان ، أحدهما روحاني للمصلي الفردي والآخر جماعي. الوظيفة الروحية لزكاة الفطر كشكل من أشكال العبادة ، يشكل الصوم ، "تقنية روحية" علمها الله للإنسان. والغرض منه هو مساعدة شخص ما على عدم تقوية روحه والإمتناع لفترة مؤقتة عن الشهوات الدنيوية التي تشغله، والتقرب الى الله سبحانه. من الناحية العملية ، فإن الكلمة العربية "يتقوا الله" هي المصطلح الديني الفريد التقوى ، بمعنى ، في جوهره ، أن يحافظ على علاقته مع الله حتى يعتاد على القيام بما يأمر به الله ويصمم على الإبتعاد عن ما ينهاه . على هذا النحو ، فإن إتمام الصيام ، والعبادة ، يتطلب أكثر من مجرد الحرمان من الشراب والطعام. ويهدف إلى تدريب الروح البشرية لإتقان الطبيعة الفيزيائية التي تؤطرها. لذا فإن الصوم يتطلب منا أيضًا أن نحافظ على ألسنتنا من الكلام غير اللائق (في الماضي ، كان الصوم لدى البعض عدم الكلام نهائياً انظر إلى سورة مريم والدة يسوع عليه السلام (فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا) سورة مريم ﴿٢٦﴾. زكاة الفطر واجبة على كل مسلم قادر عليها بعد صيام شهر رمضان وتهدف إلى تطهير الصائم مما قد يكون وقع فيه أثناء الصيام من رفث و لغو من لغو أو رفث وتعزز إعانة الفقراء والتكاتف بين المسلمين. الوظيفة العامة لزكاة الفطر ويختتم رمضان في نهايته ر بواحد من الاحتفالات العظيمة التي أقيمت في عام المسلم، عيد الفطر. في يوم الصلاة و فرحة العيد (أعادنا الله علينا) ، يجب على كل مسلم في كل مكان أن يستقبله بعمل خيري واجب و صلاة الجماعة و وليمة. زكاة الفطر زكاة الفطر تمنح الفقراء الصائمين و الفرحة و توفر لهم ما يحتاجونه وتوسع عليهم إرضاء لله سبحانه وتعالى. على من تجب زكاة الفطر؟ على كل مسلم: عدد من أصحاب الرسول رضي الله عنهم - ولا سيما من يرتبط بحفظ أقوال الرسول عليه الصلاة والسلام ، مثل أبي هريرة وابن عمر - أكدوا على أن زكاة الفطر الالتزام على كافة المسلمين حيق قالا: "فرض رسولُ الله زكاة الفطر, صاعًا من تمرٍ, أو صاعًا من شعيرٍ، على العبد والحرِّ, والذكر والأنثى, والصَّغير والكبير, من المسلمين, وأمر بها أن تُؤدَّى قبل خروج الناس إلى الصلاة".
المتزوجات المسلمات يتفق معظم العلماء على أن زكاة الفطرة واجبة على كل مسلم دون استثناء. يرى الحنفية (والزاهريون) أن الالتزام الفردي بدفعها يشمل النساء المسلمات ، المتزوجات أو غير المتزوجات ، من ثروتهن الخاصة. تطلب المدارس القانونية الأخرى من الأزواج دفع الفطرة نيابة عن زوجاتهم المسلمات. يبدو موقف الحنفي أقوى في ضوء الحديث الذي تم الاستشهاد به للتو. ومع ذلك ، تظل الحقيقة في النهاية أنه يجب دفعها عن كل فرد. الأبناء إذا كان الأبناء يملكون الثروة ، فإن الفطرة تأتي من ممتلكاتهم الفردية. إذا لم يكن للأطفال ثرواتهم الخاصة ، يدفعها أولياء أمورهم عن الأبناء والبنات كالتزام. ويلزم بعض العلماء الولي على الأب فقط بدفعها عن ولده ، بينما لا تجب على اليتيم . قلة من العلماء يرون أن الفطرة هي مجرد التزام على الصيام، لأنها تصلح أخطاء و تنقي الصيام وتطهره، لكن هذا يعتبر ضعيفًا. الرأي القائل بأن دفع الفطرة على كل مسلم ، "شابا كان أم كبيرا" ، هو الرأي الأقوى والأوسع انتشارا. وهذا لا يشمل الجنين الذي ما زال في الرحم ، بحسب معظم العلماء ، وإن كانت ممارسة بعض أبرز الصحابة ، مثل عثمان بن عفان رضي الله عنه ، يبدو أنها تشجع الآباء على دفع الفطرة عن الأطفال الذين لم يولدوا بعد ، وهذه صدقة مفيدة على أي حال. الفقير وموقف الأغلبية أن على كل مسلم أن يدفع الفطرة ، حتى الفقير ، لأن واجبها يقع على الإنسان لا على ماله. الإعفاء الوحيد لمن لا يملك ما يكفي من الغذاء والمأوى والملبس واحتياجات الحياة الأساسية ليوم العيد. (للمناقشة في الحاجات الأساسية انظر ما الذي يؤهل الثروة للزكاة؟) الدين لا يعفي المرء من دفع الفطرة ، إلا إذا كان ذلك الدين مستحقا في يوم العيد نفسه ، ويؤدي دفعه إلى التقليل من عدم كفاية الحاجات الأساسية لذلك اليوم.
هل يجوز دفع الفطرة نقداً؟ نعم ، وفقًا لمعظم العلماء المعاصرين. إن رواية الصحابي أبي سعيد الخدري (وغيره من الصحابة رضي الله عنهم) هي أساس مقدار الفطرة وأنواعها.
كنا نخرج زكاة الفطر في آخر رمضان وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا صاع من الطعام ،و صاع من التمر ، وصاع من الشعير ، صاع من الزبيب أو صحن زبادي مجفف. واصلنا القيام بذلك حتى جاء معاوية إلينا في المدينة المنورة وقال: أعتقد أن اثنين من القمح السوري يعادل واحدًا من التمر.
وتضيف معظم الأحاديث النبوية إلى ذلك أن أبو سعيد قال:
"لكنني واصلت دفعها بالطريقة نفسها التي اعتدت عليها."
الصاع هو مقياس حجم يساوي أربع حفنات مزدوجة ، والطين هو ربع صاع ، حفنة مزدوجة. وفيما يلي جدول مقاييس الحجم المستخدمة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم:
النقطة التي يشير إليها معظم العلماء اليوم هي أن هذا الحديث يظهر بوضوح معادلة القيمة. كان القمح ، في ذلك الوقت ، نادرًا في شبه الجزيرة العربية وكان يُعتبر ذو قيمة أعلى نسبيًا.
تقليديا ، لم يوافق معظم العلماء على دفع الفطرة نقدا. وقصروا دفعها على ما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم من أغذية مشتركة بين مسلمي المنطقة التي يدفع فيها.
لكن الفقيه أبو حنيفة وبعض العلماء البارزين سمحوا بدفعها بالقيمة النقدية. أصبح الدفع النقدي الآن مقبولًا على نطاق واسع بين المسلمين ، حيث تقوم العديد من ومؤسسات جمع الزكاة ، مثل مؤسسة الزكاة الأميركية ، بتحويل مدفوعات النقدية إلى مواد غذائية لتوزيعها في وقت العيد على المعوزين واللاجئين والنازحين والفقراء المدقعين.
ملاحظة: يجب نقل الفطرة حتى يصل إلى الفقير حتى في البلدان الأخرى يوم العيد.
إن دفع الفطرة مالياً في هذه الأيام يعدمفيدًا بشكل عام أكثر من التبرعات بالمواد الغذائية. وعلاوة على ذلك ، يعتبر معظم العلماء أن المواد الغذائية التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم كانت شائعة بين أهل الزمان ، ومن ثم فهي أكثر نفعاً ونفعًا لفقرائها. ولهذا رأى هؤلاء العلماء أن هذه المفردات هي الاقتراحات النموذجية التي تثبت القيمة النسبية للفطرة والغرض منها.
في هذا الصدد ، يقر معظم العلماء اليوم أن قيمة الفطرة تساوي ما يكفي فقيرًا في طعام يوم العيد بناءً على تكلفة الطعام في المكان الذي يعيش فيه المتلقي.
يبدو أن موقف الحنفي وثيق الصلة بهذا الموضوع. لا يحكم أي نوع من الفطرة هو الأفضل - الطعام (كما ورد في الحديث أو ما يقابله قيمته من المال. بل إنه يشدد على طريقة الدفع التي تعود بالنفع على الفقير.
هل يمكن أن يتجاوز مبلغ الفطرة الحد الأدنى؟ نعم فعلا. في الواقع ، يتم تشجيع المرء على دفع أكثر من الحد الأدنى المطلوب ، إذا كان ذلك ممكنًا. يقال إن علي رضي الله عنه قال: "عندما يمنحك الله الرخاء ، ينبغي عليك أنت أيضًا أن تعطي المزيد" (انظر زاد المعاد ، فقه الزكاة ، 586). وقت إخراج زكاة الفطر؟ لطالما أجمع العلماء بشكل تقليدي على مسألة دفع الفطرة في الوقت أنّ الوقت لإخراجها يكون بغروب شمس آخر يوم من أيام رمضان، . يقول الشافعيون والمالكيون والحنابلة أن وقت إخراجها غروب آخر يوم صيام في رمضان. الحنفية وغيرهم (بما في ذلك موقف المالكي آخر) يقولون قبل صلاة العيد. يرى البعض أن أفضل وقت للدفع هو في وقت مبكر من يوم العيد. يسمح البعض الآخر بالدفع قبل يوم أو يومين. ومع ذلك يقول آخرون وجوب إخراج الفطرة قبل صلاة العيد ، بناءً على حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: " من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة , ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات(الشوكاني ، نيل الأوطار) يقول الشافعي إن زكاة الفطر يمكن دفعها في أي وقت في رمضان. يحكم أبو حنيفة أنه يمكن حتى دفعها في بداية العام ، مثل زكاة المال ، الزكاة الواجبة على الثروة. ويحكم جميع أهل العلم لا يجوز تأجيل دفعها إلى ما بعد يوم العيد. عن أبي سعيدٍ الخدريِّ رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((كنَّا نُخرِجُ إذ كان فينا رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم زكاةَ الفِطرِ عَن كلِّ صغيرٍ وكبيرٍ، حرٍّ أو مملوكٍ، صاعًا من طعامٍ، أو صاعًا من أقِطٍ، أو صاعًا من شَعير، أو صاعًا من تَمرٍ، أو صاعًا مِن زَبيبٍ)) الهدف من ودوب دفعها يوم العيد هو ضمان توزيعها على الفقراء وضمان سعادتهم في يوم العيد. وذلك ل امتثالا لأمر الرسول عليه الصلاة والسلام. في وقتنا الحالي ، يصبح توزيع زكاة الفطر على المستفيدين (الفقراء) لأسباب اجتماعية مقصودة (لإسعادهم في يوم العيد) أسهل بكثير عندما يتم دفعها في وقت مبكر من شهر رمضان. الحمد لله ،السماح لهذا الخيار المشرق الذي لا مثيل له لمدارس الشريعة الإسلامية المتعددة يبدو الآن رحمة وعلامة. لمن تعطى زكاة الفطر؟ يتفق العلماء على أن فقراء المسلمين هم من يستفيدون شرعاً من الفطرة (ابن رشد ، بداية المجتهد). وقد يحصل فقير أيضًا على الفطرة من أكثر من مانح، وإن كان العلماء يكرهون تقسيم دفعة واحدة على كثير من المستفيدين ، إذ يبدو أنها تتعارض مع الغرض من الفطرة ، وهي تكفي فقير يوم العيد. . لا يمكن إعطاء الفطرة للأشخاص الذين يكون دافعها مسئولًا عنهم بالفعل - زوجة الرجل ، أو الطفل ، أو الوالدين ، أو ما إلى ذلك. وفي هذا حكمه كزكاة المال تماماً. كما لا يجوز إعطاؤه للكافرين أو الأغنياء. يحكم معظم العلماء أن الفطرة يمكن أن تُعطى للفقراء والمحتاجين ، أو مستحقيها الثمانية (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) سورة التوبة ، يقول الحنابلة والمالكية إن الفطرة تخص الفقراء حصراً ، حتى لو كان يجب إرسالها إلى بلد آخر على حساب دافعها (حسب المالكية). بحسب القاعدة الشافعية هي أن نفس الفئات الثمانية من المستحقين لزكاة المال تنطبق أيضًا على زكاة الفطر ، إذا كان دافعها لا يوزع مدفوعاته الخاصة. إن قول الرسول صلى الله عليه وسلم "إرضاء" الفقراء يضع صراحة الفقراء في مرتبة الأولى للفطرة في كل مجتمع. كان بعض علماء المسلمين البارزين يقدمون شيئًا من الفطرة كإغاثة إنسانية للرهبان الذين نذروا بالزهد ، وإن كان جمهور العلماء يرفض ذلك. زكاة الفِطر أو صدقة الفِطر.. الزكاة لغةً: النماء، والزيادة، والطهارة، والبركة، يقال: زكى الزرع: إذا نما وزاد. والفِطر: اسم مصدر، من قولك: أفطر الصائم، يفطر إفطارًا؛ ويراد بها الصدقة عن البدن، والنفس، وإضافة الزكاة إلى الفطر، من إضافة الشيء إلى سببه؛ لأن الفطر من رمضان سبب وجوبها، فأضيفت إليه؛ لوجوبها به، فيقال: «زكاة الفِطر». وقيل لها: فِطرةٌ؛ لأن الفطرة: الخلقة، قال الله تعالى: ﴿فِطْرَةَ الله الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا﴾. أي جبلته التي جبل الناس عليها، وهذه يراد بها الصدقة عن: البدن، والنفس، كما كانت الأولى صدقة عن المال، ويقال: زكاة الفِطر، وصدقة الفِطر، ويقال للمُخْرَج: فطرة، وهي اصطلاح للفقهاء، كأنها من الفطرة التي هي الخلقة: أي زكاة الخلقة. وزكاة الفطر هي زكاة للأبدان؛ صدقة معلومة بمقدار معلوم، من شخص مخصوص، بشروط مخصوصة، عن طائفة مخصوصة، لطائفة مخصوصة، تجب بالفطر من رمضان، طُهرة للصائم: من اللغو، والرفث، وطعمة للمساكين. وتجب بغروب الشمس من ليلة العيد، وقت الفطر وانقضاء صوم شهر رمضان، إلى قبيل أداء صلاة عيد الفطر. -------------------- الصحيح في حكم زكاة الفطر أنها فرض؛ وَمَعنَى فَرَضَ؛ أي: ألزَمَ وَأوجَبَ، وَنَقَلَ أهْلُ العِلمِ الإجمَاعَ عَلَى ذَلِكَ. والأدلة على وجوبها من حديث عبد الله بن عباس قال: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ». وقوله: «طهرة»: أي تطهيرا لنفس من صام رمضان، وقوله «والرفث» قال ابن الأثير: الرفث هنا هو الفحش من كلام، قوله «وطعمة»: بضم الطاء وهو الطعام الذي يؤكل. قوله: «من أداها قبل الصلاة»: أي قبل صلاة العيد، قوله « فهي زكاة مقبولة»: المراد بالزكاة صدقة الفطر، قوله «صدقة من الصدقات»: يعني التي يتصدق بها في سائر الأوقات. عون المعبود شرح أبي داود. أي: قبل خروج الناس إلى صلاة العيد. وفي حديث عن ابن عمر قال: «فرض رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم زكاة الفطر، صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير، من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة». عن أبي سعيد الخدري حيث قال: «كنا نخرج صدقة الفطر صاعًا من طعام أو صاعا من شعير أو صاعا من تمر أو صاعا من أقط أو صاعا من زبيب». وقيل زكاة الفطر هي المقصودة بقوله تعالى في سورة الأعْلَى: Ra bracket.png قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى Aya-14.png وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى Aya-15.png La bracket.png، ذكر الإمام الطبري في تفسير، هـ 24/ 374 عن أبي العالية: ما يفيد ذلك، وذكره عبد الرزاق في مصنفه، برقم 5795 عن سعيد بن المسيب، وذكر ابن كثير في تفسيره أن عمر بن عبد العزيز كان يتلو هذه الآية عندما يأمر الناس بزكاة الفطر، وذكر ابن قدامة في المغني، 4/ 82، والزركشي على مختصر الخرقي، أن سعيد بن المسيب وعمر بن عبد العزيز قالا في هذه الآية: قد أفلح من تزكى «هو زكاة الفطر». وقد أجمع علماء المسلمين على أن زكاة الفطر فرض قال الإمام ابن المنذر : «وأجمعوا على أن صدقة الفطر فرض، وأجمعوا على أن صدقة الفطر تجب على المرء، إذا أمكنه أداؤها عن نفسه، وأولاده الأطفال، الذين لا أموال لهم، وأجمعوا على أن على المرء أداء زكاة الفطر عن مملوكه الحاضر». وقد فرضت زكاة الفطر في السنة التي فرضت فيها رمضان قبل العيد، أي في السنة الثانية من الهجرة. شروط وجوبها الشرط الأول: الإسلام، فتجب على كل مسلم: حرٍّ أو عبدٍ، أو رجل أو امرأة، صغيرٍ أو كبيرٍ؛ لحديث ابن عمر وفيه: «فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر من رمضان، على كل نفس من المسلمين: حرٍّ أو عبدٍ، أو رجلٍ أو امرأةٍ، صغيرٍ أو كبيرٍ». قال الإمام ابن قدامة : «وجملته أن زكاة الفطر تجب على كل مسلم، مع الصغر والكبر، والذكورية والأنوثية، في قول أهل العلم عامة، وتجب على اليتيم، ويخرج عنه وليه من ماله، وعلى الرقيق». ولا فطرة على الكافر الأصلي. أما المرتد ففطرته موقوفة، إن عاد إلى الإسلام وجبت عليه، وإلا فلا، وكذلك فطرة من على المرتد مؤنته. أما قريب الكافر المسلم فعلى الكافر فطرته كما عليه نفقته. الشرط الثاني: وجود الفضل عن مؤنته ومؤنة عياله في يوم العيد وليلته، وتشمل المؤنة القوت والمسكن وخادمًا يحتاج إليه، وثوبًا وقميصًا وسراويل وعمامة تليق به، وما يحتاج إليه من زيادة لبرد أو تجميل. ولا يشترط لزكاة الفطر أن تكون فاصلة عن دينه، إلا إذا كان يطلب به في الحال فيُقدم وفاء الدين عليها، ومن أعسر وقت وجوبها فلا زكاة عليه ولو أيسر بعده. وتجب صدقة الفطر على كل حر مسلم قادر على إخراجها في وقت وجوبها (سواء كانت موجودة عنده أو يمكنه اقتراضها مع رجاء الوفاء). الشرط الثالث: إدراك جزء من رمضان وجزء من شوال، لقول ابن عمر : «فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر من رمضان». فمن مات بعد غروب شمس ليلة العيد وجب إخراج زكاة الفطر عنه بخلاف من مات قبل الغروب. ومن ولد له ولد قبل غروب شمس ليلة العيد وجبت عليه فطرته، بخلاف من ولد بعد الغروب (ويسن إخراج زكاة الفطر عن الجنين). ولا يشترط لوجوبها العقل ولا البلوغ ولا الغنى، لما روى أبو داود بإسناده عن ثعلبة بن أبي صُعْير عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: «صاع من بر أو قمح على كل اثنين صغير أو كبير حر أو عبد ذكر أو أنثى، أما غنيكم فيزكيه الله، وأما فقيركم فيرد الله تعالى عليه أكثر مما أعطى». ويشترط أن تكون زائدة عن قوت المكلف وقوت جميع من تلزمه نفقتهم في يوم العيد. ويجب أن يخرجها المكلف عن نفسه، وعن كل مسلم تلزمه نفقته من الأقارب كوالديه الفقيرين، وأولاده الذكور حتى يبلغ الحلم أو العاجزين عن الكسب ولو كانوا بالغين، والإناث حتى يتزوجن، وعن زوجته، وزوجة أبيه الفقير، وعن خادمه وخادم كل من هو ملزم بالنفقة عليه، وعن عبده ولو كان مكاتبًا. ومن كان عاجزًا عنها وقت وجوبها، ثم قدر عليها يوم العيد، فلا يجب عليه إخراجها وإنما يندب. كما يندب للمسافر الذي وجبت عليه صدقة الفطر أن يخرجها عن نفسه، إذا جرت عادة أهله على إخراجها عنه أثناء سفره؛ لاحتمال نسيانهم، وإلا فيجب عليه إخراجها عن نفسه. ولا يشترط لزكاة الفطر أن تكون فاضلة عن دينه. ومن أعسر وقت وجوبها فلا زكاة عليه ولو أيسر بعده. وإذا كان الزوج معسرًا فلا فطرة عليه ولا على زوجته ولو كانت موسرة. على من تجب تجب الزكاة على الشخص نفسه، وعمن تلزمه نفقته من المسلمين، إذ المعروف في قواعد الفقه أن: كل من تلزمه من المسلمين، تلزمه فطرته، لحديث ابن عمر : «أن رسول الله ﷺ فرض زكاة الفطر، صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير، على كل حر أو عبد، ذكر أو أنثى، من المسلمين». فتجب على الرجل فطرة نفسه، وعن كل مسلم تلزمه نفقته من الأقارب كوالديه الفقيرين، وأولاده الذكور حتى يبلغ الحلم أو العاجزين عن الكسب ولو كانوا بالغين، والإناث حتى يتزوجن، وعن زوجته ولو كانت موسرة، وزوجة أبيه الفقير، وعن خادمه وخادم كل من هو ملزم بالنفقة عليه، وعن عبده ولو كان مكاتبًا. وعن وزوجة عبده. أما من نصفه حر ففطرته عليه وعلى سيده. ومن تكفل بمؤنة شخص فلا تلزمه فطرته لأنه لا تلزمه نفقته. ومن وجبت فطرته على غيره فأخرجها عن نفسه بغير إذنه أجزأته، لأنه المخاطب بها ابتداءً والغير متحمل. ولا يلزم الأب بفطرة ابنه الراشد، أو فطرة الأجنبي، حتى لا يجوز إخراجهما عنهما إلا بإذنهما. مقدار زكاة الفطر التمر أحد الأصناف التسعة التي تصلح أن تكون قوتًا ويجزئ الأخراج منه. الحنطة أحد الأصناف التسعة التي تصلح أن تكون قوتًا ويجزئ الأخراج منه. الزبيب أحد الأصناف التسعة التي تصلح أن تكون قوتًا ويجزئ الأخراج منه. مقدار الواجب في زكاة الفطر هو أن يخرج عن الفرد صاعا من تمر، أو من زبيب، أو صاعا من قمح أو من شعير أو من أرز، أو صاعا من أقط، ونحو ذلك مما يعتبر قوتا يتقوت به، ويجزئ الدقيق إن كان يساوي الحب في الوزن، فإن لم يجد أحد هذه الأنواع أخرج ما يقوم مقامه من كل ما يصلح قوتًا من ذرة أو أرز أو عدس أو نحوه ذلك، ولا يجزئ الخبز لأنه خارج عن الكيل والإدِّخار، كما لا يجزئ إخراج حب معيب، أو مسوس، أو قديم تغير طعمه، لقوله تعالى: ﴿وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُون﴾. ولا يجوز إخراجها من قوت أدنى من المعتاد إنما يجزئ القوت الأعلى، ولو لم يكن ---------------------- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "فرض رسولُ الله ﷺ زكاة الفطر, صاعًا من تمرٍ, أو صاعًا من شعيرٍ، على العبد والحرِّ, والذكر والأنثى, والصَّغير والكبير, من المسلمين, وأمر بها أن تُؤدَّى قبل خروج الناس إلى الصلاة". متَّفقٌ عليه. ولابن ... حكم تأخير دفع زكاة الفطر الجواب: لا، ينبغي للإنسان إذا حضرت الزكاة أن يقدمها للفقراء المحتاجين الموجودين، ولا يؤخرها عن وقتها، أما زكاة الفطر فلا يؤخرها عن وقتها، الواجب أن تقدم قبل الصلاة -قبل صلاة العيد- يقدمها صباح العيد، أو في ليلة العيد في رمضان، أو في آخر الشهر، اليوم ... ما حكم إخراج زكاة الفطر إلى بلد آخر؟ الجواب: الأفضل والأوْلى في البلد الذي يُقيم فيه الإنسان -زكاة الفطر-، فإذا دعت الحاجةُ إلى أن يُرسلها؛ فلا بأس. حكم من تهاون في أداء زكاة الفطر حتى خرج وقتها الجواب: زكاة الفطر من الفرائض، ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه فرض زكاة الفطر على الذكر والأنثى، والحر والمملوك، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة، وقد أجمع علماء الإسلام على وجوبها وأنها واجبة على جميع المسلمين ... مقدار زكاة الفطر الجواب: إذا كان المقصود من السؤال زكاة الفطر من رمضان فمقدارها صاع من كل الأقوات كلها، من جميع الأقوات، صاع من البر، صاع من الشعير، صاع من التمر، صاع من قوت البلد، وهو أربع حفنات باليدين المعتدلتين الممتلئتين، هذا هو الصاع، أربعة أمداد، والمد حفنة ... حكم إخراج زكاة الفطر نقوداً الجواب: هذا لا ينبغي لا، الذي عليه جمهور أهل العلم أنه يزكي بالطعام ولا يزكي بالنقود؛ لأن الرسول ﷺ أخرج طعاماً وهكذا أصحابه وهكذا عامة أهل العلم وأكثرهم، فلا ينبغي إخراج النقود، بل يجب إخراج زكاة الفطر من الطعام، هذا هو الواجب حكم إخراج زكاة الفطر نقودًا ج: قد فرض الله على عباده زكاة أموالهم، وأمرهم بأدائها، وجعلها من أركان الإسلام الخمسة، قال الله تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ ... حكم زكاة ما يستلمه الطلاب من المكافأة الشهرية ج: بالنسبة لزكاة الفطر، فهي عليكم كغيركم من المسلمين، وهي صاع من قوت البلد من بر أو أرز أو غيرهما، ومقداره ثلاثة كيلو جرامات تقريبًا، تدفع إلى الفقراء صباح العيد قبل صلاة العيد، أو قبل ليلة العيد بيوم أو يومين، كما كان أصحاب النبي ﷺ يفعلون ذلك، ولا يجوز ... ما حكم إخراج زكاة الفطر؟ ج: زكاة الفطر فرض على كل مسلم صغير أو كبير ذكر أو أنثى حر أو عبد؛ لما ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير، على الذكر والأنثى والصغير والكبير والحر والعبد من المسلمين. وأمر أن تؤدى قبل خروج الناس للصلاة[1]. ... حكم إخراج زكاة الفطر عن الأخت ج: إذا كان والدك توفي قبل انسلاخ رمضان ولم يؤد أحد من أقاربك زكاة الفطر عن أختك فإن عليك أن تؤدي زكاة الفطر عنها إذا كنت تستطيع ذلك، وعليك أيضًا أن ترسل إليها من النفقة ما يقوم بحالها حسب طاقتك؛ لقول الله سبحانه: لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن ... كم مقدار زكاة الفطر؟ ج: كأن السائلة تريد زكاة الفطر من رمضان، والواجب في ذلك صاع واحد من قوت البلد، من أرز أو بر أو تمر أو غيرها من قوت البلد عن الذكر والأنثى والحر والمملوك والصغير والكبير من المسلمين، كما صحت بذلك الأحاديث عن رسول الله ﷺ. والواجب إخراجها قبل خروج الناس ... إخراج صدقة الفطر من الطعام اليابس بالكيل أحوط من الوزن ج: الواجب في زكاة الفطر صاع من قوت البلد بصاع النبي ﷺ عن كل واحد من المسلمين صغيرًا كان أو كبيرًا ذكرًا كان أو أنثى، ومقداره أربع حفنات بملء اليدين المعتدلتين من الطعام اليابس، كالتمر والحنطة ونحو ذلك، أما من جهة الوزن فمقداره أربعمائة وثمانون مثقالًا، ... حكم إخراج زكاة الفطر من غير الأصناف المنصوص عليها ج: يجوز ذلك إذا كانت قوت البلد في أصح قولي العلماء، لكن بعد التصفية من القشور؛ لقول الله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ [البقرة:267]، ولأن ذلك أبرأ للذمة وأرفق بالفقير، إلا الشعير فإنه لا تجب تصفيته ... حكم إخراج زكاة الفطر من الأرز ج: يجوز إخراج زكاة الفطر من الرز وغيره من قوت البلد؛ لأن الزكاة مواساة، وإخراج الفطر من الرز من أحسن المواساة؛ لكونه من خير طعام ---------------------- "فرض رسولُ الله زكاة الفطر, صاعًا من تمرٍ, أو صاعًا من شعيرٍ، على العبد والحرِّ, والذكر والأنثى, والصَّغير والكبير, من المسلمين, وأمر بها أن تُؤدَّى قبل خروج الناس إلى الصلاة". يتفق معظم العلماء على أن زكاة الفطرة واجبة على كل مسلم دون استثناء.
كل شئ عن زكاة الفطر ما هي زكاة الفطر الزكاة الخاصة بشهر رمضان ما هو هدف زكاة الفطر؟ الوظيفة العامة لزكاة الفطر على من تجب زكاة الفطر؟ هل يجوز دفع الفطرة نقداً؟ هل يمكن أن يتجاوز مبلغ الفطرة الحد الأدنى؟ حكم تأخير دفع زكاة الفطر حكم إخراج زكاة الفطر من غير