المريخيون
الفضائيون
يلقون آلاف القطع البنفسجية الغامضة في أمريكا
هذا ما أوردته
القناة الاخبارية
الأمريكية
عن وجود أشياء
ملقاة على الأرض
ذات لون بنفسجي
وتلمع في صحراء
ولاية اريزونا
لا يعرفون
ماذا تكون هذه
الأشياء الغريبة
والغامضة
ويذكر
فى
حرب العوالم
كيف كان تصور كتاب الخيال العلمي الأوائل عن مكاشفة محتملة بين الحضارات الكونية؟
كان فوليتير السباق إلى طرح نموذج محتمل للقاء الكائنات الكونية. وفق فوليتير يلتقي كائن طوله 3 كيلو متر من نجم الشعرى اليمانية مع قزم من زحل لا يتجاوز طوله كيلو مترين ويوحدان جهودهما بهدف المعرفة والاكتشاف. يعرف الكائنان مثلاً أن لكوكب المريخ قمرين. لقد أسقط كاتب الخيال العلمي الكبير هـ.ج ويلز الأحوال السائدة على كوكب الأرض في امتداد مقياس كوني يطال كوكبي المريخ والأرض. ففي روايته حرب العوالم التي نشرت عام 1898 تصور ويلز غزواً من كوكب المريخ تقوم به كائنات بالغة الغرابة لكوكب الأرض بغية احتلال الكوكب والإفادة من خيراته. بنيت الرواية على حقيقة افتراضية مفادها أن الكائنات المريخية تتفوق بذكائها وقدراتها العقلية على بني البشر وأن الفارق بين المريخيين والأرضيين كبير جداً . كانت الامبرطوريات الغربية في ذلك الوقت ، خاصة إنكلترا وفرنسا تتصرف وفقاً لتصنيف مماثل يضع الغربيين بموازاة المريخيين بينما يخفض من أهمية الأفريقيين والآسيويين كما هو حال البشر في رواية حرب العوالم. أفاد ويلز من الحقائق العلمية لبيان البشاعة التي يبدو عليها المريخيون بسبب اختلاف الظروف الفيزيائية السائدة على الأرض، هذا على الرغم من تقدمهم الذي دفعهم إلى غزو الأرض، ، كذا هو شأن أبناء الامبرطوريات على الأرض، فوفق ويلز يبدو هؤلاء الأفراد متميزين على بعد، لكن استخدامهم لأدوات الدمار يحول صورهم إلى مجرد مسوخ بشعة, إن قصة حرب العوالم هي قصة أرضية بأبطال فضائيين. ذهب المخرج والممثل أورسون ويلز أبعد من ذلك . فقد استخدم رواية حرب العوالم وحولها إلى مسرحية إذاعية تم بثها من بعض الإذاعات الأمريكية مساء 30 تشرين الأول عام 1938. بدأت المسرحية بالإشارة إلى انفجارات على المريخ ومن ثم سقوط نيزك على الأرض تبين أنه سفينة فضائية قادمة من المريخ. بعد ذلك تتقدم قطعات عسكرية أرضية للإحاطة بالمركبة المريخية. كل ما تقدم مجرد مسرحية إذاعية، على الرغم من عدم وجود حياة متقدمة على المريخ، فقد أصيب الملايين من الأمريكيين بخوف جماعي. واندفع الناس هاربين من بيوتهم دون أن يدروا ما الذي يمكن أن يحميهم فعلاً من الغزو المريخي لقد أقدم البعض على الانتحار وتطوع آخرون لمقاتلة المريخين. مهما كانت خلفية القوة فسرعان ما ظهرت الهشاشة الإنسانية إزاء قوة أكبر بتكنولوجيا بالغة التطور. بعد عدة أشهر من الحادث، كان هناك عدد من الناس قد استوطنوا الجبال خوفاً من المريخيين ولم يعودوا إلى منازلهم إلاّ بصعوبة.