قصيدة
فى التحمل ووجل البال


ياحبيبتى
انت وحدك
و أنا معك
اعلم هذا
الوجل السكن
فى حسن
عيونك
ملك مسيطر
يرعبنى
و انا امام
مليكتى التى قهرتنى
من بادئ الامر
حسن عيونك
أسر كل الجنود
و استولى على الاشياء
كلها و أستبد
فى مناحل التملك
و طغى فى الوجود
المترامى الاجواء
هنا و هنا
الضعف الظاهر منك
لا يمثل لى
شيئا سوى
أننى اريد ان أصيغ
الأمان
بين بساتينك الخضراء
ليس الحياء
نقصان او منازل
فوق الرمال
لكنما
سعة الحلم
هى الميزان الراجح
الذى يحلق
فى الافاق
انت صاحبة
منزلة عالية
فى قلبى
نعم ان المرأة
المتماسكة
لها منزلة عندى
مثلما برج ايفل
اما المرأة
القوية لها شروط
كى تغزو قلبى
لابد لها
ان يكون لها
خضوع و رجوع
يبدو ياحبيبتى
هذا الامر
لايعنينى بشىء
لأن عندى
تختلف الطيور
فى الاياب و القفول
عن الغدو و الذهاب
يبدو ان وهج
الحب
له مفردات اخرى
فى حياتى
و قواميس كتب
مكتبتى القابعة
هناك بجوار الجدران
الناس بالطبع
تختلف
لذا كانت هناك
لانهائية فى التذوق
و القبول و الانغماس
لقد رأيت الافضال
تلال
الصاعدون اليها
كل عام
يختلفون
لكنما مفردات
الوفاء
لأهل الوفاء
فى قلوب الناس
واضحة المعالم
مثلما الاهرمات
يبدو ان الدنيا
ليست للورى
لأنها سخرتهم
لحالها العجيب
فلا تلوموا خيانات
البشر
فإن الافئدة شتى
من يحبه هذا
يكره هذا
و من يرعاه هذا
يقتله هذا
ان الجناة والمجرمين
أحرقوا
فى هذا الاخدود
ان الشرائم البشعة
من الكارهين
و ايضا من مرضى
الحب
ذلك الاخدود كما صورة
الروائي الروسي

فيودور دوستويفيسكي
فى روايتة الجريمة
و العقاب
ان روديون

راسكولينكوف
صار قاتلا
من اجل المال
الذى لم ينفعه
لكنه لو احب العجوز
لصار مخلصا لها
بدلا من قتلها
لابد انه قابل
اشخاص عديدة
لم يفكر يوما
فى قتلهم
يبدو ان القرب
هو الظلم
لذا ياحبيبتى
سأكون بعيدا
الحب يريد ان
يعلمنا الزهد
حتى فى الامتلاك
انت ياحبيبتى
تبحرين وحدك
فى بحار الصراعات
لكنما فؤادى
هو ذلك الموج
الحنون الذى يحدوك
يوما ستبتعد
الحيتان الهائلة
عن زورقك الصغير
فإصبرى فأنا معك
فى كل حين
محمود العياط
من ديوان السر المستور