فنانة مشهورة
قدمت أعمالا
رمزا
للثورة
الحديثة
ستظل سعاد حسنى رمزا للفنانة الشاملة، رمزا للجمال والأنوثة، والقدرة على تحدي الأزمات، فمن فتاة بسيطة، لم تنل تعليما يؤهلها لأن تصبح ليس فقط واحدة من أهم ممثلات العالم العربى، بل حتى كومبارس صامت، لكنها تخطت بموهبتها الفريدة كل هذا ...
سعاد حسنى أو " السندريلا " أو " أخت القمر " كما كان يلقبها الراحل صلاح جاهين، تحل يوم 26 يناير الجارى ذكرى ميلادها، وهو اليوم الذى تعيشه مصر حاليا على صفيح ساخن.
السندريلا التى أعطت للفن المصرى ما تستحق أن تكرم كل يوم عليه، كانت رمزا للمرأة المقهورة المغتصب حقها وبراءتها فى "الكرنك "، رمزا لوطن انتهكت براءته أنظمة سياسية لسنوات طويلة فى هذا الفيلم الذى قدمت فيه شخصية "زينب ".
وقد تكون هى الممثلة الأبرز التى قدمت أعمالا ذات طابع سياسى، فلم يكن الكرنك فقط من أفلامها رامزا للظلم والاستبداد بل منها " الجوع " مع محمود عبد العزيز، و"شفيقة ومتولى"، و"القاهرة 30"، و"حب فى الزنزانة"، و"الزوجة الثانية" وحتى فيلم "خللى بالك من زوزو" أو "الراعى والنساء " آخر أفلامها، كانت هى رمزا للمرأة المقهورة رمزا لوطن مقهور ومنتهك من قبل أنظمة سياسية.