قصيدة
و حبكم لوديان الفؤاد

قابع


كل قرب للمساء
يستكين و يتسكرُ
اذ ما هوى البدر
يكون له رافع
و تلك التلال كأنها
تنتظر القوافل
فى سلوى السديم
و فى اشراقة ورد
و تمنيات صابح ِ
و كل وداد
مع الوصل يستفيق
فى مخيلة الوداع
عند لفح القفول
شرود من حنين
عنده يذوب الجليد
و العشق على وشك
الابتداء
و كل وداد
فى موجاتة
نحو اللقاء
سابح ِ
و كل عهد
اضناه بكاء الثلوج
و ترقرقت له الحيتان
فى الخليج
و كان عهدا
اسفك ويلات الحروب
و كل عهد
مع الانتهاء
فى وصله كادح ِ
و القرب
عند تبسمات الصباح
فى وجة الرياح
و الليل يعربد
فى الطرقات
كيف ياتلك النخيل
كيف ان يكون
المساء طليق
و القرب
عن البعاد
فى منتهاه راجح ِ
و حبكم لوديان
الفؤاد قابع
و هو الذى
زوارقه ماتعرف
الشواطئ
و الرمال تعبث
فى الهجير
تتنعم بالعراء
و هو يخاف
من البحور
و يرجو دعاء
النجوم
و حبكم
يجوس فيه
و هو سافح ِ
محمود العياط
من ديوان مقبرة

الإسكندر الاكبر