قصيدة
فى قطيع الشياة


فى قفول الطيور
عودة الترحال
و عودة العبث
فى الاثناء
انه وقت الرجوع
و الاعشاش
فى السلوع
الطيران يقرب
كل شئ
عند الطيور
تجد التلال و الاسلاع
قريبة من الديار
لابد من قائد
فى القطيع
تلك لغة الوجود
و كأن فى خفق
الافئدة
ميزان الحياة
هلع و زعر
فى المخلوقات
و لحظات من احاسيس
الغريق
****
لم يكن ابدا
عواء الكلاب
خارج الديار
سيفونية
يطرب لها
الغريب
و اذ اردت
ان تكابد
الجراح
لاتنظر الى الاطلال
او اثار الحريق
****
فى قطيع الشياة
تسمع نهيق
الحمير
و لو كنت
فى اعالى البروج
مثلما فى الموت و الخزاع
و فى حسد
آماق الغربان
على ايك الطريق
****
صوت القطار
عند المحطات
يدعوك للفرار
و يفتح جعبة
الذكريات
من السيل
الغديق
و يشيد فى الشعاع
برزخ سرادق
الرديق
****
من قال الشمس
تسعد بكل الالوان
الشمس تفرح
بالسندس
و الاقحوان
و تترى فى وريد
الفؤاد
و على الشط
الشعاع يزيل
باقات الظلام
و يتوه فى الزحام
فى الشوارع
و البقاع
بخصره الرقيق
****
مواسم الحصاد
تجنى اول البكور
الدجن الزوائل
فى يم السطوع
و فى كف حروف
المداد
يدعوها للاديم
و هى تسبح
و قد مدت شراع
الدجن الزوائل
تبحث عن رفيق
****
الربيع يقتل
الخريف
ببعض من باقات
الزهور
و اللقاء فى صراع
مع البعاد
يلطخ جبينه
بالثريد
العداء لا يقف
عند حد الانتهاء
لابد من صهوت
الجياد
و ابتسامات الصديق
****
و الدنيا لا تخضع
لحد الصداقة
و تزيل السواتر
و ما خلف التلول
النوارس تعشق
الزوارق
والنحل يعشق الرحيق
محمود العياط
من ديوان مقبرة الإسكندر الاكبر