قصيدة
برج ايفل يطل بالبشاشة


فى طلاقة
الافاق على خصر
السندس قائم
و فى كل حين
راتب ِ
يقام فى علياءه
و الناس حولة
كشط بحر
من لجين النضار
الذائب ِ
فيه الحسان
جاءوا من غير
موعد من سبق
ظمأ مآئر
الكوثر
من منبع شوق
فى منحدر
غير متحدب ِ
اردن ابهار
الناسك العاكف
المتشدد
فى وصفه المتأدب ِ
لا تكل النوافير
حوله
و الناس من اشباع
الافئدة
فى غدير السعادة
تبدو مثلما
امواج حسن
فى التقلب الواجب ِ
تعلو افاق
الغرائز كلها
فى تذكر الرجوع
للديار
و تخر المياة
من كل جانب ِ
شطآن الحدائق
الدائرى
و الخطو فيه
المتفكر الحائر
من توالى تجوله
مستغرب ِ
دنو المبانى
المتعدد
ذوات الطابق
الاوحد
قد لا تمل
الاقدام
فى سعيها
فى هيام
المكوث المتراحب ِ
و كأنما لا شئ
يعلو فوق
بساط السكينة
سوى خيلاء
دجن
بالاحاديث و الامان
فوق البرج
ناشر
فى صفو فصح
من غير كدر شائب ِ
و الماكولات فى معصم
ضاحك
و برج ايفل
يطل بالبشاشة
غير مستوحش
من فرط كُثر
و قد وفدوا
بمطيهم
على انه
طوال الليالى
فى الانس
ساهر
لا يندم
سوى على الايام
و طيها
و ان عاش
طوال الدهر
بين الفرنسيين
عاشق متصبب ِ
محمود العياط
من ديوان مقبرة الإسكندر الاكبر