قصيدة
علامات الساعة
قصيدة علامات الساعة 110


تطاوات الابراج عن دجن السحاب
و اخذت الارض زخرفها الممدد ِ
--------
امن ادنى اطرفها الى اقصاها
بذى كعب فى الزمان الموغد ِ
--------
و صار السفر للفضاء امراً هيناً
و شق سيل التقدم سبيل المنخد ِ
--------
الرى صار بالتنقيط من الرمال
نفسها اليوم بقفرها كالنوق الأجلد ِ
-----
زراعة الاعضاء كالمخيط و كرُها
عند الضرورة مثلما الشبع المفقد ِ
-----
و الصفة الجنائية تحت الجلد حقنة
و البناء بالطوب الذكى المنير كالموقد ِ
--------
و تتولد الطاقة و الكهرباء مصادر
من الشمس حتى من النسيج تتولد ِ
------
صارت الطلاء من كل بريق مشكاة
تمتص الدخان و فى العاليات تتحند ِ
-------

قصيدة علامات الساعة 210

و العقول الالية تنتشر فى الدروب
تخدم البرية بشرية عود  مرند ِ
-------
الاسى يعترى الوجوة و تمضى
بين أوجة التقدم وما هو متفرد ِ
--------
اذكر من علامات الساعة كأنها
امام العين تترى و عينى لها تشهد ِ
--------
قد كفنوا العرب ملكهم المهدى
و قد طغت حضارتهم بمضرد ِ
-------
دك كوكبنا بالذخائرة النووية مرات
وانتشر الخراب و الدخان الملبد ِ
----------
و الزلازل صارت مثلما الرياح
فى سعيها الارض مالها تتوقد ِ
--------
يتسائلون لماذا زاد فى البلدان
كرها و كانت كالجؤذر الاقهد ِ
--------
و البراكين طغى فى الريع بطشها
كأنما مد لها الموائد الشهية الافعد ِ
--------

قصيدة علامات الساعة 310

الدخان علا و صار سماء الحياة
تزداد يوما بعد يوم حديث الاسرد ِ
--------
المسيخ الدجال يعرف كل شئ
ويدعى الالهيةكذبا ابى ان يحمد ِ

--------
الدجال يقرأ كل الافكار علانية
ويصور للجالس كل مايريد و يتكدد ِ
--------

قصيدة علامات الساعة 410


له نار عن شماله و جنة يلقى
فيها من يشاء وبالبهتان يتحرفد ِ
-------
من اعظم  الفتن يترأى بخبثه
بكل خبرات الانسانية بذى معبد ِ
--------
الدجال  يتمرد بفكرة الالهية
على فكر الورى بسعى الهيد ِ
--------
لا احد يقدر ان يكون حجيجه
الكل على صدق الرسول يشهد ِ
---------
زمان تلك الدابة التى خرجت
تكلم العباد بلسان غير متلدد ِ
---------
والناس تتعجب من بديع كلامها
و الدابة تمرح بغير وهن التخدد ِ
--------
من علمها الفصاحة فى نطقها
وكأن جاءت فى خبلها تتوحد ِ
--------
احتلت فيالق اليأجوج العالم كله
و مأجوج من كل صوب توفد ِ
-------
كانوا فى اول الزمان صياح الجوى
هم نصف الثقلين فى النسل المرغد ِ
-------
اليوم تدركه فى الجازل من بكين
الى طوكيو فى اوجة العتيق القشد ِ
-------
و اشرقت الشمس من مغاربها
خائفة فى سعيها الغريب المركد ِ
------
عندما انشق القمر و اختفى بدره
دهرا حينئذ عاد كالعرجون العهِيد ِ
--------

يسعى الى حضن امه مهرولا
شبل الارام و من الجذب مبيد ِ
--------
كم كانوا يتسائلون عن قمر الليالى
ثم لايراعون الحوادث افئدة مجلد ِ
--------
وارتعد وهو يقترب من مدارها
وحط  كالخنجر يوضع بالمغمد ِ
--------
حانت ساعة الاحتضار فالجبال
تدك  و السماء تمور و تتهدد ِ

--------
و نار تسوق الخلق امامهامن المشرق
كأنما موضع حضن للمغرب التنحد ِ
-------
و تضع الحاملات حملها على موضع
وفى الافاق صرخة من سارة تتفهد ِ
-----
يولد الطفل شيخا هرما من زعره
هول مريع ان عذاب الله مشدد ِ
-----
و الارض تنسف جميعها مثلما اللظى
ضاع شملهاو الحياة  تفنى و تتبدد ِ
------
كأنى ارى على التلفاز يشاهدون موتها
فى يوم مشهود و فى الشحناء تشهد ِ
---------
مات اهل الارض جميعهم سدى
رباه لم يبق منهم احد كى يسجد ِ
------
محمود العياط