قصيدة
صوت السحاب يصطبح


تتواردين على
خواطرى
يا حبيبتى
بقطرات الامتنان
مع بريق الرعد
و دوى البرق
الاثنان مثلنا
صنو
و مثل البعض
فى دنيا الهوى
صنوان
انا دائم التفكير فيك
و انت تصنيعين
المعجزات
من رشفة ماء
و لثمة حنان
ذلك التراب
الذى يتفأفأ
من ملتقى الصباح
من نضير الثرى
يبيح الشوق
و التحنان
و يبقى الحب
ازلى
فوق التلال
وخلف التخوم
وفى حضن
الثغور
و جوف الكهوف
و فى لوعة
الاحضان
اينما تكونين
يكون قلبى
دائم الغمرات
ملوع اللفتات
يبحث عنك
و عندما يراك
يبحث فى عيونك
عن ارتواء
من عالمك
الذى يعشقه
لؤلؤ الاحسان
و البران
حيث خدرك
فى اعالى القمم
الخدر العالى
المتعال
فوق الخلائق
بمقدار
يترأى منه
همسات تمشى
به النخيل
و الجبال
و تتلوى منه
قطع الاديم
و تشى به القبور
و لا يمل منه المدى
فى ابد البتان
و يطفو من
عمق البحار
ذلك الزبد
يفور رغوا
و صواعق
يصطلى بهم الفؤاد
فى كل حين
فى وقت البكور
و الآصال
ذلك الحب
كيف لا ابيح به
و قد باحت به
الاسود و الاران
محمود العياط
من ديوان أيام الزمهرير