الهرم الاكبر
بنى
فى بركة ماء
او
تلة رملية
جزء رابع
بعد قيام كاتبنا السويسري بتوضيح اقتراحات علماء المصريات لطريقة بناء المصريين للاهرامات فندها جميعا واحدة واحدة وبالتفصيل , فكل واحدة من هذه الطرق وعند التطبيق العملي تعجز عن تفسير كيفية قطع المصريين القدماء للصخور التي بني بها الهرم من الجبال في صعيد مصر بهذه الدقة المتناهية بحيث تصبح جوانبها ملساء وناعمة مثل المرايا بحيث تنطبق علي بعضها بفعل ضغط الهواء الجوي ولا تحتاج لشيء من اسمنت أو غيره حتى تتماسك مع بعضها وكذلك تعجز هذه الطرق عن تفسير كيف تمكن قدماء المصريين من نقل هذه الحجارة من مواقعها في جنوب مصر إلى موقع الهرم باستعمال مراكب في النيل وبين المؤلف أن جميع هذه الاقتراحات وعند التطبيق العملي تعجز أيضا عن فعل ذلك وذلك لضخامة هذه الصخور التي يبلغ وزن الكثير منها خمسون طنا مع العلم بأن الهرم الأكبر استعمل في بنائه أكثر من 2,5 مليون صخرة ! وحتى الطريقة التي ذكرها أحد العلماء بأن المصريين القدماء قد يكونون قد قاموا بربط الصخرة التي يريدون نقلها تحت المركب بحيث تكون غاطسة في الماء مما يقلل من وزنها تعجز وعند التطبيق العملي عن فعل ذلك وذلك بسبب عوامل عديدة مثل حجم المراكب المستعملة في نهر النيل وغيرها من الأسباب.
كذلك عجزت اقتراحات العلماء عن تفسير كيفية نقل الصخور صعودا حتى مواقعها في الهرم , فالتفسير الذي يقول أن المهندسين القدماء قاموا ببناء طريق من الرمال بجانب الهرم يزداد ارتفاعا كلما ازداد ارتفاع الهرم وتسحب الصخور صعودا فوق هذه الطريق بواسطة الحبال وفوق قطع أخشاب تنزلق فوقها الصخور . المؤلف المذكور وبعد دراسة وافية أوضحها في كتابه يقول أن هذه التفسيرات تعجز أيضا عن تفسير كيف يمكن ومن الناحية العملية التطبيقية جر صخور بهذا الحجم وهذا الوزن إلى مثل هذا الارتفاع ثم وضعها في مكانها بهذه الطريقة , وحتى لو سلمنا فرضا بأن المصريين القدماء قاموا ببناء مثل
الهرم
فى بركة ماء
او
هذه الطريق الرملية الهائلة بجانب الهرم فان مجرد بناء ومن ثم إزالة مثل هذه الطريق هو إنجاز بحد ذاته قد يفوق بناء الهرم نفسه !, ثم انه ( يقول الكاتب) لا يمكن إزالة مثل هذه الطريق تماما وكان لابد من بقاء بعض الآثار لها الأمر الذي لا يوجد....