قصيدة
معركة الصهاينة مع القسام


بدا الطوفان
بين القسام
و الصهاينة
و القتال فى الوغى
تفرسا
هجوم المسيرات
فى المساء
من كل حدب
تدك كبرياء
طائرات الشبح
و الحصون
و الثعلب الابيض
ينتظر
عوارضا فى كبد
السماء
لابد ان تأتى
لا محاله غافلة
لابد ان يخرجوا
فالغزلان هجوا
من البلاء
حين افترستهم
انياب شرسا
الحشر فى الملأ
مثل المطر
انظر ترى
الهاربين فى الفيافى
فى الخطوات الزائغة
المنكرة
فقد عادت
يد القدر
ان الليث
قد زأر
بدا الطوفان
يحمل الاشياء
و الشجر
العصافير فى الشام
هجت من اعشاشها
فى برد الشتاء
و عند النسور
الشظايا مدفئة
و النهار على خد
الليالى يتنظر
شمسا مشرقة
و يحكى الاف
من قصص التحرر
فى دجى الزمان
قبسا
الصحو لايهمه
الضباب
و ان افترى
الجلاء مكتوب
على اهل الشقاء
كلهم و من طغى
فالسفك منهم مستزيد
من الدماء
و كأنما جنانهم
هى الردى
طردهم
على شرفات التاريخ
نوبات ثأره
تمزق الدهور و العصور
و تغرق الاجداد
الظالمة
و ان كان فيهم
نور الانبياء
ضوعا
فالقانل لن يكون
الا فى السجون
و بدا الافق شهاب
من القذائف
لم ينقصه
الا المزيد و المزيد
من الدعاء
و عند الاحبار
الرجاء
ليس من العابرين
تفرقا
بدا الكتاب ناصعا
حين يمكث
مستزيد التبهل
فى الاشياء كلها
و ينتحب على الحوائط نوسا
محمود العياط
من ديوان عارية على ابواق الديمقراطية