قصيدة
معارج الربوبية


اسم الله الاعظم
الرحمن ناشئ
الاضداد
اسم الربوبية
الرحمن
خلق الوجود
قوانينه الاضداد
فيه السر المستور
إن لكل شئ
ريكتان
تتيح للمغرب و المشرقُ
ألا يلتقيان
وتبشر عن مجاهدة
الكف والترك
و فى النخيل و النجيل
طوال المسير
و قبل الوجود
وقبل البصر و البصير
هو يملك كل شئ تراه
لا احد سواه
فى العدم كاه
فخرج من سرب
ضوء وهواء
صار من دجى و بارقُ
و مصلح كل الاحوال
فى الدرب الطويل
فالعاقبة خيرالمستحيل
تمضى الى منتهى السبيل
لكل من ارتضى
واضع النظم وحده
و لكل شئ حده
فى دقائق الكون
وجهه و خده
هكذا صيغ صانع
واحد لا صانعان
يقول مايقول
فى القول المطول
ان التوحد
فى العقول
لازب من كل حدب
مدرقُ
لا تشاهدنى اردف
فى العجز
جئت لا املك شيئا
لا شئ عندى
من ملذات الميز
ادركت نجز
من نجز
ووصلت حتى وجز
الغرز
وكنت فى
صراع الوصول
اسبقُ
اذا ذهبت نحو الجنوب
او دلفت للشمال ترى
صاحب الملك
و صاحب الملكوت
و الفقير الذى يسكن
الكوخ
لا يفرقُ
يا فتى انى رأيت
سلطان العباد
مهما كان
فإن سلطان الله
يغلبُ
لكنما السعى
و العمل
هما المشرقُ
فعش كريما
فى الوضوح
كمثلما الماء النقى
لا شئ يسيئ
غير الكدور
فالكون مفطور
للنقاء
و الماء تحت
العرش جاث مغرقُ
و الافعال نهر الفرات
مابين الحرمانية
و الاجازة
شطآن
يختلف طول السنين
فى الدوائر و الثغور
و تمضى العصور
فى الدهور تتلاحقُ
الله خالق كل شئ
و هو احاد
وواحد
فى اى فئ
ثنائى واكثر
كيفما يشاء
ملبوء لبأ فى اول بئ
فتبدو الازهار
فى البستان
من عدم مطبقُ
محمود العياط
من ديوان ذكاء الغربان