قصيدة
في مدح الوزير


فى المحاريب
و الجواب
والجفان الراسيات
اعملوا
ان الحبور
لا يروى الطروب
الا اذا بدا
محيطا
فى وجاهة السعى
اكملُ
اجتذال الامر
فى تلك البلاد
ألذ من الارى
يفتح الكتاب
و كتاب اخر
يقفل ُ
فى المالية
اسعد لك
ان تسهم ِ
بكثر من فرط
المحاسن و البهاء
زاد فى بسط
التقى
رغم عراقيل
اللئام و البغى
الذين اغرقوا
السبيل و سأبلوا
الابناء
من الامهات المرضى عنهن
عظماء
من عظيمات
التربية و النتاج
ابن الاصل بدا شمسا
لا تنام صئبلُ
قد عودتنا الليالى
القمر حقا لا ينام
قد بدا ضوءا
فى الزحام
لكنما الضوء
لا يخفيه الدجى
بدا ملء العين
و النهى
فى التنشئة شأبلُ
وقف بالعدالة مجاهدا
و للشعب كان
نبراسا و هاديا
القى الامان على
الخائفين
من العدالة نفسها
و الطغى
و الضجيج الهزملُ
و اسلم يد الجباية
للعطاء
فكان عين الشعب
كلهم
يعطى بالثناء
و يغدق
و غيره يؤذى
الاخرين و يشمت
و يسبغ فى التقاعس
الهوملُ
ان كانت الاموال
للاستعمار
غايته بلا سبب
فقرنا
و سؤالنا كل حين
يدعوننا للانتاج
ان بنينا مصنع
زاد فقرنا
و ان لم نبنى
نضيع فى يم
الضياع
ما من دروب
ما من شراع
يرعى الحكايا
بلا عناية الهأمل ُ
ان زاد السائحون
زاد فقرنا
و تعومنا مثل الخراف
الكل صار
فى ضلال
ما العمل و ما المصير
صار الفتى
فى موقعه
يدفع عنا الردى
فهو وحده
يدافع عن تلك البلاد
و الكل عندنا فى رسموهم
و فقرنا يتحضرون
ويزدادون بسطة
فى العلوم
ليعرقلوا
حتى جعلوا للضرائب
زئيره
و يعذبوه كل حين
و يلكموا
ابن الغلابة
يريد ان يحمينا
من الديابة
الذين تأسدوا
صاروا كونا
لن نتغير
و لن يتغيروا
يقيم القوانين
التى بدت
فى الافق
تبدو للورى
و يصيغ التعديل
فى كل موضع
و يعَدلُ
على ان يكمل هو
او غيره
فهو سبط
فى الورى اقومُ
مليح الطيابة
فى الوقت الهنو
ينجزُ
و يشار اليه
حيث التتويج
هنتلُ
و السماء توهجت
من الاتصالات
وتكنولوجيا المعلومات
اسعد كل البقاع
فى الدور و السبيل
و جعلها سلسبيل
و استفاد منه الكثير
حتى الباعة
الجائلون
تقيم فى نواحى
مأبلُ
و صارت
الاتصال
فى العصر الحديث
حياتنا
تبدى لنا بكل
كبرياء
خطوات المعاصرة
الاعلان فيها
متبلُ
الاخرون يسعون
للغلاء
و يتحفظوا بالتخلف
ليحافظوا على الكراسى
و تبقى الرجعية
تلقى قلاعها
فوق الخيام
بها هؤلاء
السعى متألُ
صار معراج
الاسواق بالتكنولوجيا
غير اسبد
و اطلق النت
فى كل مدرج
هدم البير
و صار النهر
فياضا
و صار التكلم
لا حدود له
و اجهزة التواصل
زادت فى بروقها
بعد ان كانت ضؤلُ
اذا ذكرت النجوم
فى النقل
مواضعى
جعل الموقع
تقرب
لا تبعد ِ
و يمرح القطر
مشألُ
و زاد من النياق
و من زاد النياق
يأبلُ
و اتاح للشمس
فى وهج صبابتها
ان يشرق شعاعها
تلك المفاذى
تطى الرمال طيا
و تبدو حمر مستنفرة
جاءت من قضبان
على منحدر مشتلُ
تعدو نحو المصب
و تغدو الى النبع
الجنوب
و تغيب وسط
الرمال و الغيوب
شق الطريق
واذاع فى المحطات
البريق
و ان كان الرفيق
و الصديق
فى امارته غريق
بدا وحده يبحر
فى التشريق
و الاخر فى التعثر
مشهلُ
ساق على واجهة
محطاتها
ايات للتقدم و الحضارة
فى ازهى وميضها
تسعد المونلُ
و الاخيار
من بعد
كثار
نشروا العمار
ببعض من الشيم
و ازاحوا
فى الضيم
ثلة الحاقدين
مجعول افكارهم
للبؤساء الجعلُ
و لقد كتبت قصيدتى
فى مدح الوزير
و لم احفظها
و انقطع الرجاء
الأولُ
فى ذكر الاولياء
ليحضروا
نورا دعائمه
اوحد
فصارت قصيدة مثلما
شجرة فى اوراق
الخريف
بعضها عارى
من التجويف
و تمزقت بين المواقع
قصيدة فارغة
من التصنيف
كيفما الارتواء
من بعلُ
هذا من سمت
العذاب
فى جو حر
و اغترب
وضيق و ضياع للحقوق
قهرا
حتى صار
فى تلك الساعات
مكتوب
هؤلاء منهم القليل
العلقم ِ
جعلوا الصعود
فى التضاد و التقاعس
و الكسل و الخمول
و الثورات عندهم
متكأ
و النقد عندهم
غاية
للصعاليك
ان يقذعوا
و عندهم ليس
للصلعاء
ان يقزعوا
الاستعمار عاد
من جديد
فى ثوب جديد
يذيق العرب
و العالم الثالث
من كأس الحضارة
نبذ قحط و جوع
و فزع الاثبجر
حتى فى التخطيط
و العمل
افكار الاستعمار
جعلوها جيوش
من الاحباط
يذقون الجميع
فى التعليم
فى السياسة
فى التخطيط
سار الذل يمشى
مثلما الأتلُ
و كم يحسنوا
ببعض مال
للدول
و لا يستحون
فكيف الامال
فى الغزال
و الاسد يقبع
مثل الصريم
سيطروا على الالباب
و جعلوها رماد
و نزعوا القلب
من الفؤاد
الكل يسعى للتقليل
من اجل القليل
لا من خروج
فالعقول هنا تبرمجت
على الحقد و الاستسلام
و على الهزيمة
من انفسنا من اول النهار
صرنا فى
دائرة اللا رجوع
الجوع صار
مقصد كل الجموع
ومن بعد الجوع جوع
جعلوا القاعدين
رفات على جنبات
الطريق
و فى البأل بؤلُ
يموتون فى الشهيق
كأنما الايام
سيوف الأسلُ
المستعمرون
اكثروا لبلادهم
الاموال بلا سبب
و المال عندنا
محدود بالعدد
القانون علينا
لا عليهم
و الانضباط لنا
لا لهم
و الكسب المشروع
واحد
اين الاختلاف
نموت جوعا
و نخدع
و هم يعيسون
بالرفاهية
و البذخ و ينعموا
اعداء الاوطان
بنان العدا
من ابنائنا
الحاقدون لابد
لهم من الجحور
و عدم الرضا
و كثير من الخزى
زادهم الشليل
من نبع ماء البحر
و بعض طين
فى هم مستطيل
وسط الخمائل تراهم
ايك هش اخملُ
لا فضل لوزير على الغفير
الاثنان مواطنان
كلاهما يشرب
من نفس الاناء
و يثبلُ
فى نهاية
المطاف الكل
لابد ان يقعدوا
و كلاهما فى سنن
الزمان الهرملُ
محمود العياط
من ديوان عارية على ابواق الديمقراطية