قصيدة
الكبر و سم الافعى



حينما تأخذنا
كتابات الحنين
فى اول المساء
ادون ما اشاء
و يكون حديث
الصمت فى كف
المستطاع
يأسا من موانى
الضياع
و بعضا من شراع
للسفينة
سواء تكلمت
ام صمت
الكل سائر
فى رسم مبين
من البين الى اليقين
قد يكون الامر جبرى
لا يحتاج الى
صهيل من جواد
ربما هذا التنور
هو هكذا فى كوكبنا
بدا فى برد الصقيع
يقتل حر الصيف
و ويلات الخريف
لكن بدا كل الثناء
للربيع
الناس فى امر
العقيدة اكتفوا
لن يزيدوا
و لن ينقصوا
حتى اضطراب
شروق الشمس
من الغروب
عرفوا كل سنن
الانبياء
الدين صار ميراث
ثمين
و كنز للاحفاد
ما من رجوع
فى كل الملل
و هذا امر جميل
اما ما يهم الانسانية
اليوم امرا اخرا
غير العقائد
الا و هو الانسانية
نفسها
حيث الشفافية و الوضوح
و العدالة و غيبوبة
الطمع
و محو كل ظالم
ينهش فى البقيع
بعدما صار العالم
قرية صغيرة
تضج بالانباء
و الفضائح من الاشقياء
لابد من الالتفات
و مزيد من الاخلاقيات
ليناءام النباء
و يشفى
من عرق القروح
قد تأسى على فتى
عابر فى الجليد
او فتاة سمراء
تهرع من الاسود
و تفر من عقف
الجلود
ما من جديد
الا فى الحوادث
و الفضح
لمن يسرق
فى ضوء النهار
فى بلاد السامبا
يقتلون القطاع
على الطريق
اين تذهب
يا رفيق
لتكون ملكا
او حاكما فاشيا
ذو الرأى الذى
لا يصيب
او تكون قاتلا
او سارقا
قد تذهب نحو
السوء
انصحك ان تكون
صاحب القلب
الكبير
من يظلم نفسه
من الكبر
الذى يغذى
بعض النفوس
و يكون النعامة
لن يفلت من سم الافعى
و قد شاهده
كل البشر
ان الانسانية تتمنى
ان ترى كل شئ
جميل
لامكان للفواحش
اون لاين من الشروق
حتى ياتى الليل
فى جناح
الزحام
فى كل حين
ينقذ الغريق
بطوق النجاة
يرى الانسان الخلوق
صاحب التنور
الذى لا يخطأ
فى حق الجميع
كثر من حبات
اللؤلؤ
فى تلك الحياة
التزام
و بعد عن العصاة
هذى هى الحياة
و لا غير شئ
فى تلك الحياة
الا تلك الحياة
محمود العياط
من ديوان ذكاء الغربان