قصيدة
المصير ديمومة كوكب الحياة


الورود تذبل
علمتموهن فى الخريف
الورود عندما ياخذها الذبول
تكون فى مبتدأ الدخول
الى الحياة
اسوار البتول
العفن بللاتهم
انظر الى الكاس
الذى بين يديك فى الغروب
و ترقب الرياح وقت الهبوب
و ترقب البأس
بين عينك فى سطوع
وتمهل سيل الدموع
وتمعن اليأس
الذى يدب فيك فى رتوع
السحاب هل بللتك
فى الصحارى قللتك
نحو الغابات سللتك
وفكر طويلا
كيف سيكون المنتهى
بعقلك الوهين
فى هذا الزمن الشجين
لماذا الاسى يكون
ديمومة كوكب الحياة
و هو غير كوكب الحياة
وكوكب الحياة
مثل الارض
منه حفنة فى الكون
هو نور
فى كهف مسحور
يفيض فيه السرور
هو فيض حبور
ماء يسيل
فى الغدير
فى مجرة ديمومة الحياة
الشموس تختلف
اما فى كوكبنا
الكل يتبدد
كل شئ يفنى
الموت يحوم
لا شئ يدوم
الدروب تزيد وتنقص
و موجات النهر ترقص
الاعمار تطول وتقل
سوف ينتهى ماكان
الجيف فى كل مكان
تصيغ الف سؤال
و الساعة تعدو
والازمان تغدو
لا من مجيب
لا احد نجيب
الكل فى السعى
يبحث عن علو الذات
يسوى مابين
نهر دجلة والفرات
لا شئ يهم
ها بعد كل هذى السنين
الاعداد والارقام والقرون
شئ كثير
فى جنون
و قد مسها الحنين
لكن يحمل الشعلة
احفاد الجنين
الى المصير
شئ لا تصدقه العقول
و سيكون
فى سكون
محمود العياط
من ديوان ذكاء الغربان