قصيدة وتاريخ
قصة ملك الحضر
ذكر عدي بن زيد
في قول
وأخو الحضر إذ بناه وإذ دجلة
يجبى إليه والخابور
شاده مرمرا وجلله كلسا
فللطير في ذراه وكور
لم يهبه ريب المنون فبان
الملك عنه فبابه مهجور
قال ابن هشام : وهذه الأبيات في قصيدة له . والذي ذكره أبو دواد الإيادي في قوله
وأرى الموت قد تدلى من الحضر على رب أهله الساطرون
وهذا البيت في قصيدة له . ويقال إنها لخلف الأحمر ويقال لحماد الراوية .
خبر الحضر والساطرون
- ص 152 - ذكر فيه قول من قال إن النعمان من ولد الساطرون وهو صاحب الحضر . قال المؤلف فنذكر شرح قصة الحضر وصاحبه وما قيل في ذلك ملخصا بعون الله . الساطرون بالسريانية : هو الملك واسم الساطرون الضيزن بن معاوية . قال الطبري : هو جرمقاني ، - ص 153 - وقال ابن الكلبي هو قضاعي من العرب الذين تنخوا بالسواد فسموا : تنوخ ، أي أقاموا بها ، وهم قبائل شتى ، ونسبه ابن الكلبي فقال هو ابن معاوية بن عبيد ، ووجدته بخط أبي بحر عبيد بضم العين بن أجرم من بني سليح بن حلوان بن الحاف بن قضاعة ، وأمه جيهلة وبها كان يعرف وهي أيضا قضاعية من بني تزيد الذين تنسب إليهم الثياب التزيدية . وذكر قول أبي دواد :
وأرى الموت قد تدلى من الحض ـ ر على رب أهله الساطرون
واسم أبي دواد : جارية بن حجاج وقيل حنظلة بن شرقي وبعد هذا البيت
صرعته الأيام من بعد ملك
ونعيم وجوهر مكنون