قصيدة
*الى فاتنه*
بحبك قامت قوافى لدى
بحبك هامت وكانت رقاد
هديل الثوانى ترجو المعاد
فطاف جنونى دهوراً وعاد
وعند لقاك تتوة السنين
وحيث وصالك بان المراد
أحطم فيك سلف الغرور
ومثلك كم حبيب العناد
ومن بهاؤك كل الوجود
ومن فرط حسنك قلبى رماد
ولأن جمالك غزا الفؤاد
لذا تمادى فيه العناد
جمعت باقه من ورود الدلال
جميله وما فيها حمول البعاد
وفرحه من عصرنا وليده شهور
ويأس بيحلم فى الليالى سهاد
لماذا تغار عليك النجوم
وكل التخوم تأبى المهاد
ومنذ ان رأتك العيون
دليلى إليك عيون الجهاد
نسيت القويم من اجل حبك
نسيت تماما سبيل الحياد
لماذا ببعدك ضاعت حياتى
لماذا بقربك بانت سعاد
تثير فى فؤادى حنين القوافى
وتملى قصائد الحب الجداد
سحرت العيون بطرف كحول
ترنم بسحرك كل العباد
سحيق جمالك من عهد آدم
بوشيك قامت ذات العماد
وإن كنت دوماً جميل المحيا
فكيف يكون فؤادى جماد
حبيبتى وإن كنت كثير المجون
فإبن الفارض كان من الزهاد
محمود العياط