قصيدة
لاغاب وجهك يروينى الندى
وردا
لاغاب وجهك يروينى الندى وردا
دوما صباحاً وتهوى بلكونتى نظرة
-----
ومـــا سئمت الليالى والدجى أبــداً
وهى أذكى وعود بـاللقا عطرا
-------
أحـــــــب وجهك اوطانا وازمنة
عشقا شديداً واصدق الناس من جهرا
------
ما يجهل الرنو قلبى فــي حارتنا
دوما توقظ بـــالأشــواق محــتضرا
------
مــن كــان يرنو بـطرف ثاقب خجلا
من عرق كم سال الـغيم والمطرا
-----
جفن الظبى سابح الجفن مرتسما
وقع الرشا والغزلان باعث القدرا
----
فى وسع الكون رمشها سيلهمنى
افكارا لو ضاق الدرب للقمرا
------
الهمنى حسنها مابين كفى لغة
تدوم فى مخيلتى كم تشعل السمرا
------
دنا الجميل فى الـشارع حتى شدنى
لهفى ضحى خطو يلهب الحجرا
------
هام البهاء منها من ثم توزعة
بمقلتيا قطفانا من الشجرة
---------
ما اجمل الرسو على موانيها
على شواطئها بعد ابحارى الدهرا
------
شاهدت الفرح لــلـشقراء جناحية
يهدى مهموما ويمحوالطين والكدرا
----
فى الشراء اريق الـحى من زحم
كعب يزيل زحام السوق والاثرا
-----
وكل بائع يلقاها مبتسما
سلتها فاضت من خير منهمرا
------
يد الـجميلة أنقى من عقود ذهب
وسعت لـلـجائلين الوجنتين مستعرا
----
وليت ضحكى سوى ضحكاتها خفية
فـي لمحة الـعين من يسهو عن اشقرا
-----
أيحسب المرء ألا يغير عن قاضبا
كـــــلا فــقــد يبان الغيور ان حذرا
------
إن الــعــواطف ان هزت بـنـاصيـة
كانت رياحاً تزيل الحس والـخبرا
--------
على الـاراك يغنى بلبلا طربا
ولا سلا غصن للالحان منتظرا
محمود العياط
من ديوان
رصاصة فى قلب الجياد العجوزة