قصيدة
البشر يجعلون رجل الجليد
جانبا
جاءنا لاعب التزلج
من خلف الصحراء
الثلجية جريح
يشكو البلاء
من كثرة
المصائب
يحكى قصصا
بلهاء عن رجل
يسكن القطب الفسيح
يظهر بعد
المغارب
وكثيرا ما بنوة
السيبيريون
مجسما ثلجي
يلهو بة الأطفال
فى الفضاء الفسيح
وسط العائلات
الاطايب
وتعيش معة الوسنى
عروسة الثلج
منذ الف عام
وتلهو معهما
الحقائب
سيد العشاق
همة الغربة
والبعاد والفراق
انة مشتاق
الى فصيلتة
وهناك يعيش الاهل
افضل الرفاق
فى جوف القطب
بين المضارب
يحكى قصص
العجائب
راة يصطحب
الديناصورات
لايكف المسير
فى
ربوع المروج
شبية البشر
تاة بين المغاهب
يشتكى الجوع
للسحاب
وتظهر من اظافرة
المخالب
يهوى اكل الطيور
والفئران
والثعالب
يلتهمها حتى
تختلط الظلمة
بالنور
فتختفى اصدقاءة
الوحوش والحيات
والعقارب
ياتى وسط الريح
وانهيار الثلوج
طولة ثلاثون
قدما
بارز المناكب
مارد ما يستريح
يصرخ طول الطريق
كأنة مسة الحريق
وحشى الملامح
محارب
ويبدو
جبل شوريا
يبث الفزع بالبقاع
شاخص الصقيع
خافض الجبين
من ويل الصراع
يخشى السياح
والباحثين
كتائب
والنجم ينظر الية
ويفر الى وادى
الضياع
هناك مأوى
الخائفات
من الكواكب
يدوس فى خطواتة
السريعة لمح البصر
ورد البيلسان
والثلج
والاثالب
الليلة عاد
صدح الاجراس
فى ربيع
نيسان
يهوى البيات
والنوم الشتوى
مثل الدب
بين الثلج
مهد الغرائب
يخاف السهم
المنكسر
المغروس فى
الصدر يترجرج
بين الجوانب
صمت الامانى
بين الجفون
تقبع المأساة
فية
جوة
العيون
تمطر الدمع
السواكب
استيقظ الدب
ففرت المخلوقات
من انهيار الجليد
الى سفح
المضارب
تثاءب الجبل
والاعاصير
تحضن الطفل
الثلجى
الوليد
بين يدى صرخات
النوائب
محمود العياط
من ديوان
رصاصة فى قلب الجياد العجوزة