قصيدة
اكواخ الحب
بلا ابواب


يمضى القطار
بعيدا بعيدا
يلقى امالا
سعيدة لنجوع
المسافرين
وميضا يبث
من النوافذ الحنين
راحلون دأبا
يسكنون
اكواخ الحب
والشقيقات السبع
يتراقصون
فى كبد السماء
فوق كتف
الجبار الأيمن
ويداعبن المساء
الثريا الصبايا
منذ المليون عام
العناقيد الزرقاء
تدل إحداها
على  نجم  
فى الغيم غريق
والأخرى
على وحشة
فى عين
الصديق
والثالثة على
اهات الطريق
والرابعة مسها
الضيق
والخامسة معشوقة
والسادسة العشيق
والسابعة اسطورة
الاغريق
والثامنة اراها
وحدى على
حافة البريق
تلك بيوت الصعيد
تجرى مشتتة
بلا اسباب
ان اكواخ الحب
قلوبهن
بلا ابواب

-----
ياابنه الربيع
وصهرة الحجب
الدار ولى بعيدا
والليل يرضع ظلامة
والكروان ظل يغنى
بين الات الطرب
نهود الغربة
لاتضيع
ولاسؤوم
ولاوجب
قدود الاياب  
خجلة من سحب
شطان الحقل
تزأر فى صخب
بالزروع الهائجات
تسعد الطيور المهاجرات
بعيدا ذهابات وهائمات
ان المسافرين على
المقاعد شاخصون
فى السكات
ان الخمائل
تبدو تليدة
وتحذر الذكريات
من الذهاب بلمح
البصر تارة
وتارة اخرى
من الاقتراب
------

بيوت تلك ام
اكواخ للحب
مشرقة
باضواء الشموع
هى هجوع
العصافير
على متن الفروع
هى كؤوس
فى ايدى الدهور
منكسة الدموع
فهل يذوق الموت
الجمال
انه فى الخلود
بيوت تسعد
بالوصال وتسكن
وتنتحب الاغتراب
-----
هناك
فى السكة الحديد
المنتهى
رائحة البحر
تقتبس بعد الدجى
ضوءا من شعاع
على شاطئ الفجر
كانت الشمس صبية
مكشوفة الكتف
والذراع
وكان دوى القطار
مصلوب فوق شراع
انزوت الامواج
بين الحيتان
تبث الزعر
وتقتل الغرام
فيذوب حرفان
حاء وباء
مابين الاحباء
اسطورة
فى الرحيل والاياب
محمود العياط
من ديوان
رصاصة فى قلب الجياد العجوزة