قصيدة
فيران لاتحجب
جحورها من الأفاعى
يا صاحبى
إنما أفكاركم
مثل الليالى مظلمة
لكنما الأفكار النبيلة
نهار دائم
أذا رأيت النعمة
سابغة من شموس
الأفكار النيرة
ترى
نفوس الورى
لها عشاق
وبها ساهرة
يا صاحبى
أبت العقول
أى طيف
لأشباح الجنون
وتلك الذنوب العابرة
أجنة فى الارحام
الموحلة
لماذا تظلمون
وتظلمون
وترتحلون
الى وادى الاختلال
أيها المجاهرون
وفى كل حين
تبدو لكم
براثن أحقاب
المنون
فى الغريزة الشاغرة
هنالك
المروج تنطق حزينة
تلبس أيك السواد
من المعصية والعناد
يصرخ جذعها الباكى
أيها الفاسقون أتفرحون
وتقلدون النفوس
القادرة
وتقولون
إن الزهور
لا يهمها الأشواك
وتسعون إلى أكاليل
الورود
أيها الزناة أتسعدون
كما أن البساتين
يسعدها الآراك
ياأهل الكبائر
أهذة وسامكم
إن الليالى
تكرة الشمس
وفجركم
لكنما فجرك
هو المجون
وهو الفجور
و هوالضجيج
ما لى أراك
تنتظر
حتى يقتل الصخيب
المجاهرين
وكنت فيهم من قبل
تشربون
من كأس
الحماقة والدهان
إنكم مثل الفيران
التى تركت
جحورها
للشر حيثما الأفعى
إذا مسها الهيجان
تأتيهم
من كل جحر
تنهش أجسادهم
من يترك حالة
للوحوش
تسيل علية
من غيمات الدماء
ذعر يقال علية
مطر الهذيان
أيهنئ ياقوم
أهذة ميزة
أهكذا تعيروننا بها
وأنها ليست فينا
ما بالكم
أتفرحون بكل هاجس
تلك القلوب مؤلمة
ولكن مملكة القلوب
يبات فيها العاشقين
تلك القلوب
يرتجف فيها الأمان
تلك القلوب
لها عيون
ولكن لاتنام
هنالك
برق ورعد الخوف
وفى أحضان الموت
تصاغ الحياة
فتكون الدنا
إبنة العواصف
والإفتتان
قبر ووفاة
وكدر لة خطو
السخافة
ونار تلتهم الماء
ومختل بين شفتية
ضحكات الدماء
داء قتل الدواء
إنكسر الظل
فى المدى
وإنحسر فى الآفاق
والأجواء
صار القهر
لغة الحياة
لم تدركوا
أن الشر
شئ فظيع
وأن الأشرار
جئنا إليهم
من يأس الحياة
قلب تاة
ومن الجهالة
ومن مكرهم
ومن أظلم
الظلم أن تبيح
ماينكر
وترضى النوم
فى مهد الضراوة
ياصاحبى
فى الشموس الغابرة
تعسا للمجاهرين
وهنيئا للمحجوبين
محمود العياط
ديوان
تضليل المتمرد بتفضيل إختيارة
الاسوء