قصيدة
زائر على مقربة من دير سانت كاترين


ما أتى على شبهة
الجزيرة
من حمول
فى سانت كاترين
بيض اليمام
سواجع
ناحية الدخول
و على مقربة
من الدير
يمرق النور
أجواءه
جاء من الفلاة
نحو الشمال
كما إعتاد
فى الأزمان
و الفصول
رحلة مع التلال
و الرمال
و الشمس الساطعة
بلون الذهب
على الكثبان
و التلول
تنبت بجوار
الصبار
ورود ناضرات
لا تميل للذبول
و لقد تكرم
الدير
من رؤية
أطياف النوى
و تلألأت أسواره
و هى تضج
بالأحاسيس
المفعمة
من صدق
لا يزول
قد جاء
من أقصى
البلاد
طوعيه
ويعود الغائب
بخيرات النياق
الثمانية
و ستة من الإبل
الهجن
و بعد ذلك
ماتشاء فى القافلة
من البعير
هواجها ذوات
السدول
إن كانت عيون
موسى الإثنى عشر
نائية
عند رأس سدر
فى الشسع
المهول
فجبل موسى ليس
ببعيد
و كذلك صحف موسى
الأولى
الوصايا العشر
الكنز المدفون
المنقوش على الحجر
فى طور سيناء
هذا الجبل الممتد
أنة جبل موسى
ورود تتفتح
للسماء
مابين القمم
والسهول
هنا مر الأنبياء
جميعهم
كى يشهدون
على طهر المكان
و نفحات
الأمان
ستبقين طاهرة
يا سيناء
رغم الوغى
و العنقاء
والتنين
و الحصان المجنح
و بقايا الزمان
من العتاد
و المشول
محمود العياط
من ديوان زائر على مقربة من دير سانت كاترين