قصيدة الصياد النبيل والغزالة

قصيدة
الصياد النبيل والغزالة

جاءوا صيادون
متعفشون فى الطباع
فى الفحاشة فظاظ
بـ بذاءة الاحتفال
و دناءة الانفعال
متوحشون غلاظ
فى الوحاشة فظاع
الى الغابة التى
تخلع نعليها
تتكأ على التخوم
وتشدو مع اصوات
البلابل الملونة
وجيتار اغصان
الشجر و ترانيم
الرياح
كأنها تلة خضراء
اقامها الوجود
فإختبت الغزالة
بين الحشائش
قدر المستطاع
تقدح بالنسائم
و اللحظ
إختفت كل الحيوانات
بين نجوم النهار
حتى النمور
حتى الضباع
السحاب كان
قاتما
يجر بقايا المطر
و من ندرة الصمت
تهامس
زئير السباع
رحلوا الصيادون الاشرار
فى تلكأ و فتور
وبقى الصياد
النبيل
فظهرت الغزالة
فباغتها بسهام
من بعيد
فصرخت ومعها
السحاب
فى السماء
فى التياع
وقالت وهى تدارى
دماها حتى انت يا طيب
فـ أحس الصياد بالندم
ومضى الزمان
ومنذ ذاك الحين
الغزالة تظهر
لكل البشر
بمنتهى النشاط
دون ادنى احتياط
محمود العياط
من ديوان
نداء الوجد