قصيدة
الأخلاقيات لابد أن تعلو


لماذا عند
شجر الخيزران
الشجى
والحزن لماذا
يكتنف الطريق
و يرفرف
مزيدا من الأسى
الحرية صارت
تريد قيد
و البعاد صار
يتمنى قرب
وتداخلت مع الندا
أصوات الصدى
ما عادت الشمس
فى النفوس
تشرقُ
كل الكيانات صارت
تحرقُ
لماذا كيانات
الوجود تغرقُ
و الماء صار
محرما
على كل فاة
والظمئ صار
هو الوجود
و سكن الشفاة
صحت العصافير
فى البكور
تشقشقُ
والعصافير حرة
فى الخلاء
لم نسمع عنها
يوما إلا أنها
سبب للضوضاء
من ينسى
ضجيجها
عندما يأتى
المساء
كذلك الحقول
تضجرت
و رمى خيال
الحقل
الرداء
صارت الحرية
رمز للرثاء
هل قتلت الاخلاق
عند شجر
الخيزران
لماذا العصافير
تطغى
فى المدى
وهى حول الإنسان
فى كل مكان
ما الذى يجرى
حولنا
ما الذى يجرى
بيننا
كيف نخطو
فى الحياة
المعارضة
ضد العصافير
تشير الى
أن الأخلاقيات
لابد أن تعلو
بين العصافير
وبين البشر
و بين كل جنس
لأن بها تكتمل
الأركان
بلا آسى
بلا ندم
بلا جفاء
حقا الدنيا
أضحت بلا أخلاق
و قد صارت
هباء
أنظر الى
الذهب والفضة
فقدوا البريق
وإن كان الحرير
والديباج
أبهى كساء
لكنه من حريق
كذلك نسيم الأماكن
كلها شقاء
حب الدنيا
فى القلوب
صار الوهن
إن سوء
الأخلاق
قتل الدنيا
والحياة
فصارت
رمزا للفناء
محمود العياط
من ديوان التنور