قصيدة
ظلمات النسئ


كم اتمنى
التأدب
حين يفيع
المرء
فى البلوغ
القلقل ِ
و لمن يسأل ِ
من باب
الوليد
كبر و استكبر
اقول تأدب
بالسواك الفلفل ِ
كم أتمنى الأخلاق
تنمو من
كل شتات
قلعتى البطش
حين الفجور
يشاع
يسن قوانين
ويلزمنا بأننا
بشر
فى كل مكان
يسفك ما يشاء
و يلزمنا بالإستكانة
و الإذرعان
حينما التهتك
يتكلم
عن الإلتزام
و يشب فى النبض
حريق
يتوسل ِ
بكل متات
حتى الكل
غرق فى سراب
و سكون الغرائز
أمست فى اصطخاب
حتى الجميع
تجمدوا
فى بركان الصخوب
و فيض الفرات
فضل المسلم
فاق الأفاق
يجول فى الاشراق
والكفر اندحر
ان كان من قبل
يتسلل ِ
كنا صغار
و سألنا
كيف الكافر
بالكفر يعمل ِ
و يصل للمنتهى
فى معراج
بعدما فقأ
عقله يسمل ِ
و نتأ الطود
من كل نتات
لماذا الزيغ
يحكم و يتحكم
و الشر بدا
من كاهلة
الانكل ِ
خلط مابين بين
الإثنين
هل هنا طريق
غير طريق الحق
فلماذا الغبن
الصحراء إستحق
و عن نهر الحقائق
يتنصل ِ
هل البور ينجع
اذا ما انهد دور
الى بور
إذ به يصير
الأكمل ِ
فى بضع زمان
الفهم تبهم
ان كان على العقل
فإنه سلم واستسلم
و ما بين الشبهات
تاه و استبكل ِ
و الى من يقول
ان الحق واضح
و أننا ضيعنا العقل
فلماذا العقل
يموت
و عن الحياة
ينفصم و ينسل ِ
استهون امرا
و صار يحكم
ان كان الرأى
مهتز كالمأتل ِ
خرج للدنيا
فصار للفجيعة
الأثكل ِ
ذُلت له رقاب
و القلب فى الامور
يدهل ِ
و من السيب يرتع
و ينهل ِ
اشتد عليه
الحنتل ِ
ان كان قولى
قول سرور
و قد أخذنى الخجل
من الحبور
لم اعلم ان
الطهر فيه النور
و لابد من السور
من وشى شغاف
و زمن لطاف
و من محيط
الدلال
استجدى عشقا
للأشراف
كيف بعد كل هذا
الحسن
ندخل القصر المنيف
ضاعت العقول
و ضاع كل شئ
لايهم ان كان الكفر
استفحل ِ
فإن المشرود
هام فى الطرقات
و نام على الاديم
الاعتذار لا يفيد
انا كنت خرجت
بنفسى
يكفى
و حديثى الى نفسى
يستكفى
و القضية ضاعت
فى الدروب
و فى المهد
انتهى كل شئ
و عصر الريموت
يتجول ِ
ان كان الكلام
من اشارات
بإصبع بليغ
وان كان الرمز
فرض على كلامى
فأبيت ان يزيد
و يستفحل ِ
و رفعت فى الافاق
منزلى
ماله سقف
و لا حوائط
و استفتحت
ما كان مغلل ِ
قل لى يا فؤاد
ما بال العرق
ينزوى
فى كلكل ِ
لذا الانسانية قبلت
ان تتهدل ِ
لكن الوجود
صامد فى ثبات
و الكون تماسك
لم يهمه نقطة
فيها العقل تعجرف
مترجل ِ
أعلن عن مخلوق
ووجود فانى
و الإنسان تعرقل ِ
قد سجد له
كل ملاك
من قبل
ومات بعد ان تهرم
و من يذهب
للحده يتعلعل ِ
إِلا إِبليس أَبى
واستكبر
ان يكون مثل
ادم وهو من
شهوة يتشعل ِ
جاء بالنسئ
ظلمات
و زيادة بالكفر
وجعل منه كيانا
يُصطل ِ
إبليس نشر
شجرة النبى
ضاع ابليس
فى الظلمات
لما استعجل ِ
فى اليوم المعلوم
ابليس سوف
يقتل ِ
يقتله الرسول
ابليس هذا
كم رتل ِ
لكن لم يسجد
للبشر المكرم
و المبجل ِ
و إذ النسئ
زاد
استعجل به
مستعجل ِ
هتك ورود
البساتين
بمنجل ِ
و جاء من السيل
بحوض مأجل ِ
و أدعى أن إزدهار
البساتين
من دأبه
المؤجل ِ
جاء بالظلام
كأنه نهار
جعل الانسان
دجى شيئا
من عطب
دميم كئيب
فى النجاسة
شلشل ِ
محمود العياط
من ديوان الروحانيات فى المجتمع