قصيدة
سعاد الصباح رائدة الشعراء الحاليين


ربما عبلة
فى الخيام
تبحث عن عنترة
ليقول من الشعر
الرماح على الصدور
كى تنطق بالحقيقة
فها هى كل القبيلة
تقرض القريض
فى البدء
كانت الشاعرة
سعاد الصباح
تشعل القنديل
منذ سنين
يضىء حتى الصباح
مهما قالوا
عن الكتابة
ومهما كانت العملة
فقد كتبت تبرا
تتحلى به فتيات
العرب على النت
الى يوم يبعثون
علامة التعجب
عند كثبان جوجل
تتكلم عن مدن
مشيدة
صارت الكتابة
فيها من اليسر
الكثير
الشمس اشرقت
من جديد
منتهى السهولة
ولدت الف شاعرة
فى القبيلة
ايام الوغى
كانت تحملق
فى العاقبة
و هى تحتسى
شاى الحرب
خلف الدرع
و ترنو الى القضبان
تتحسس التاج
فوق مفرقيها
و تتحدث عن الحب
بكل كبرياء
ووشاح الشعر
يهدل على كتفيها
رغم الجدران
والاسوار
بين كل شئ
تعيق هنا وهنا
بمنتهى القسوة
كنت اقرأ
لها امنية
وكانت فى ريعان
شبابها
وكنت احب
بين يديها القصائد
ادركت ان سطوة
الرجال وهينة
امام المعجزة
امام الموهبة
تلك الاسوار
وقفت فى وجهة
الطيور المحلقة
فحلقت من اقصى
الخليج
الى سائر الارجاء
سعاد الصباح
اقتلعت جذور
النفاق بشعرها
و فرضت نفسها
شاعرة
رغم الانواء
و رغم الحصار
من قال ان الشعر
للسادة فقط
وللرجال فقط
اما العبيد لا يكتبون
فى اول الواجهة
اليوم الكل يكتب
حتى العبيد
وان كان عصر العبيد
اوشك على الانتهاء
وان كان عصر
التميز العنصرى
يكاد يفارق
مضاجع البشر
من قال ان العشق
اثم
ومن قال ان القصيدة
اثم
وهى تهرول
من عهد امرؤ القيس
ان الشاعرة الصباح
شدت اليوم
بالقصيدة
سعاد الصباح
رائدة الشعراء الحاليين
ملايين
الكل يكتب
فى القصيدة
فقد اهدت لهم
البقرة الحلوب
مشت فوق الغمام
وفعلت المستحيل
الكلام كثير
ومدادك البحور
يا سيدتى
ارفع قبعتى
اننى بمنتهى الاحتراس
والاحساس
لهذه الفتاة العربية
محمود العياط
من ديوان القادم عندنا