قصيدة
عند آذان المغرب


كانت الشمس
تودعنا فى رمضان
و يرتفع الاذان
قبل ان تختفى
المئذنة بالعاليات
كُثر الوثاث
كانت انوار مسجد
ابو الحجاج باهرة
مع اشراقة الشط
من بعيد
نسيم العذاذ
حيث شارع السوق
البعيد
كان لابد ان ألحظ
صيد القمارى
فى الشونة دثاث
كان التمر شهيا
فى الفطار
و كان العصائر
من كوكب آخر
بعيدا عن القوم
السباذ
كنا ندعو الله
كل حين
لم نكن ندرك
ان الاخرين ثكلى
لا يريدون لنا صياما
لأنهم من كوكب
آخر على الحدود
سكرى عباث
لما يعبدون
و هم افضل الخلائق
و آخرون معهم
الملك
و آخرون سيعبدون
لما يأتى الله
و لم يأت بعد
كانت قلوبنا ناسكة
لا نتكلم عن شواذ
الاختلاف امر
من ضرورات
التواجد
الماء البارد
يصيغ الحياة
صوب التلفاز
ندخل التمبوكة
فيثار الانس ثباث
ننسى معاناة الصيام
و لا نتذكر سوى
المأكولات
و كأنها هى الذكريات
الباقيات
ان الطعام رمز الحياة
و الذكرى الباقية
ملاذ
محمود العياط
من ديوان الزواج بحامل