قصيدة
لماذا تأتى متأخرا


فى سعف النخيل
ازيز الطائرات
و شدو من لذة
الرطب الاصفر ِ
لماذا تأخرت
و الطائرة
لا تهدئى
من سرعة
تجعل البعيد قمنْ
كنت فى المطار
من اول المساء
قالت لها
الشمس فى غروبها ابدئى
فى ترنحات الزمنْ
لماذا تأتى متأخرا
فى يديك
تذكرة السفر
و ان كان البكور
شاخ ضحى
و تعكز للظلال
و هيهات للخميلة
تصرخ ملجئى
لا تسألن عن
الاقامة والعدنْ
بين يديك المطارات
حافية القدمين
ترتجى المتلألئ ِ
ترتدى ثوب القراءة
فوق اسطح لم تزل
تترقرق فى الرؤى
و تتحملق فى الطريق
و اسطر من قشنْ
ضاقت حتى راحت
مثلما الاطياف
المسافرات بين المدنْ
و النحلات مثلهن
تهرع نحو البساتين
و تدور حول الزهور
الرحيق ينداح
متكلما بين انات
الطنين و يضج
منه الردنْ
البعاد يتأوة
فى الرحيل
فكل شئ
تغير صار أجنْ
محمود العياط
من ديوان العملاقة فى اثير العسجد