قصيدة
السمك الطائر
يَسْعَى الْغَدَرُ
بَيْنَ الْعُقُولِ
وَيَنْطَلِقُ بَيْنَ الالباب
ويصيغ الافكار
فى الاياب والقفول
وَالنَّاس تَؤُمِّنَّ
اِنْهَمْ ساعون
لِلُحُود
وَلَا يَدُرُّونَ
اِنْهَمْ ماضون
فى عِرْفَانَ
او جُحُودَ
يا أَيْكَةِ الْخَرِيفِ
لاتعلمين ان اباك
جَدْب مُرِيعِ
هل تعى
ان ابواب الشِّتَاءَ
لاتأتى بِالنَّمَاءِ
كَمَا تأتى بِالصَّقِيعِ
يَلْقَى طَائِرُ
الْوَقْوَاقِ بَيَّضَهُ
فى الْعُشَّ
الْغَرِيبَ
لَا يُهْمُهُ الْفُرَّاقِ
ولايشتاق
ولايهمه
عند ْفَجْرالابوة
الطفل
يَرْضَعُ الاشواق
يُبِيحُ ابجديات الْغَدَر
شُرِبَ مِنْ كَأْسِ
واسلاه الْوَدَّر
هَلْ يَسْأَلَهُ الضُحَى
عَنِ ابنائه
وَيُلَوِّمَهُ الْبَدْر
فِرَاخُ الْوَقْوَاقِ
تضج بالقش
واول ماتتنفس
تَلْقَى باقى الْبيضَ
الى خَارِج الْعُشِّ
وينتابه الصهيب
هَكَذَا تَرْبِيَة
الْاِبْنِ الْغَرِيبِ
والاب الْعَصْفُورَ
الصَّغِيرَ
ولد الغدر
وهو قرير
لكن
يَخَافُ ان
يَأْكُلَهُ الْاِبْنُ
الْعِمْلَاَقَ
فِرَاخُ الْوَقْوَاقِ
وَالْغَدَرُ يَكْتَنِفُ الْمَكَانُ
وَيُصَادِقُ الانسان
نَبْحَثُ فى كُلُّ
يَوْمٍ عَنْ نجَاةِ
واكذوبة لِلنُّقَاءِ
فَوْقَ الشّفَاةِ
وَالسَّمَكة الطَّائِرةَ
هَرِبَتْ مِنَ الْمَاءِ
وَحَلَقْتِ فى الْهَوَاء
تُبْتَغَى الْبُعْدُ
عن غَدَر
الْحِيتَانِ وَالْقُرُوشِ
والظنون والشك
فَإذاَ هى تَسْتَقِرَّ
بَيْنَ الْفَكِّ
السَّمَكة الطَّائِرةَ
ذُات الذَّيْلِ الطَّوِيلِ
والاجساد الْجُبَّارَةُ
والصوت العويل
تُرَفْرِفُ فى الْهَوَاء
فوق امواج البحار
وتَعْزِفُ عَلَى اوتار
الطَّبِيعَة وَتَنْشُدُ الاشعار
مَحْمُودُ الْعِيَاطِ
دِيوَانٌ وَاِحْتَرَقَ الْحَبُّ