قَصِيدة
فِى المصْيف
الأيَام تمْضِى
عُجِل
كَانت أيام
فِى المصْيف
رُوتونية
وعَاديات
المُحْتَمل
وللشَواطِئ
تَبْدو السُبل
منْ كُل دَرْب
للمَصَاف
بَائِن الإعْطَاف
مِن المُدن
ومِنَ البَاديات
ومن النزل
تَبدو فى التَخُوم
الغَمام
السَحاب
الكُدام
ورُمُوش البَحر
عنْد الشَواطئ
فِى الظَلام
لا تَنام
تجْعَل اللَيل
دَهرا
مِن الأيَام
لايَهْدأ
اللاب توب
مثْلما صَائد
الكَلام
وفَاتنة عَلى الشَط
هِيجت مِن الشَوق
ضِرام
فى الحشد
المحتفل
كم يطْفئ الابْحار
جفْنها المكْتحل
والامْواج تَزور
الرمَال تَأتى
وتَرتَحل
وتلْقى التَحية
والاشْواق
والغَرام
للحِسان عَلى الشَط
اللاتى لهُن ضَجعة
الآرَام
***
فِى المصْيف
الأيام تمْضِى
عُجِل
وصخرة فى الموج
الوشل
والبَلابل تُغَرد
فَوق الغُصُون
العَذبات
ويصطلى الجذع
الموثل
والاراك الثمل
وترسل الزوارق
وقلبها ملتاع
وتسلم
على المسافرين
بقبلات الوداع
عند الشواطئ
الليالى تأكل
النهار
وتلقية بقايا
للنسور
وللهلال الجلم
مشاعر جياشة
تعوز الف قرطاس
وقلم
هنا الحر
ألقى رداءة
ولعن البرد
الشيم
والمصطفون
يرمون
الاصداف
والألم
كالجِياد المدْحُورة
من درب
المَاضى القَريب
وقد مسها اللمم
فيما هو آت
مِن الأيام القَادِمات
من العمل
وعنْد انْتهاء
المصْيف والخِتَام
الاحزان تدمع
عند هواجر
الشَماسى والخِيام
تُلْقى التَحِية
لحُورية البَحر
ربمَا ترد لها
السَلام
لَكن من زمَان
من ألْف عَام
مَحْمُودُ الْعِيَاطِ
دِيوَانُ مَعَ الزُّنوجِ
لَاَبِدُ ان يَبْدَأُ