قصيدة
تحت جليد أنتاركتيكا
اقسم هذا
الصيف
ان يكون
مثل الشتاء
كله صقيع
وان يتوشح
غبار ثلجى
مريع
وبات السنديان
كله امل
يوزع الورد
البديع
على
اطفال الربيع
والوجد
وان كان كله
ثلج لكنه
اصر
ان يسيل
منداحا
****
هناك البطريق
له الف
جار
جاءوا
من كوكب
المشترى
من وراء
المدار
الاحبة
لها مئات
الاسرار
والدب
سيد الثلوج
لو سألوة
لقال انهم
هنا من ملايين
السنين
مزقهم الحنين
من ثم
ينكس رأسه
ويختال
فى مشيته
ذهابا ورواحا
****
هناك الاسماك
لها اسنان
البشر
وتضحك
اثناء المطر
والانوف
تبدو مثلما
الافواة
لكن من حجر
تسبح فى الصدى
وتعود بعد
طول النوى
ولها طريقتها
فى الاسترواحا
****
وهناك كائن
يشبه الانسان
كله ضياء
وايمان
يضىء
الليالى
مثلما الشمعدان
ولو سمعت
خفق قلبه
لادركت
ان الخريف
مزق اوراقه
وفى دربه
يباكى
رفاقه
يؤثر حبه
وينام فى عيون
حبيبه
وعيونه
مشتاقه
وفى اول الصباح
يتأوة
ويأبى الافصاحا
****
رحلة الى الاعماق
تحوم حولها
الاشواق
وتعود ممزقه
من طول الفراق
تحت جليد
أنتاركتيكا
حيثما العالم
الرحراحا
****
عالم غريب
مخلوقات
لم تراها
من قبل
لهم نفس
العشق الذى
يطعن
فى القلوب
وترنو لسماء
الجليد
حتى تلكموا
السماء
لها غروب
تتكدر
عند السديم
وهى
تملأ الاركاحا
مَحْمُود الْعَياطِ
ديوان
الخبثاء
يطعنون أنفسهم
من الظهر