قصيدة
ثوار من جليد


ارجع أدراجك
نحو السور
وتلفت الى الجموع
أو انظر نحو
الحائط
و تلمس الصور
ومابها من حمول
باتت الثورات
شيئا
من زور
لا يطاق
لغة للقاعدين
ثباط
و إستسلام
من خبال
و أفعال جور
بلا أخلاق
إن الثوار
يهدمون المعبد
بكل هدوء
إنهم حصب
الجليد
تنزوى
فى جنباته
الثلوج هواطله
أعلنوا قتل
السلام
فى الوغى
أزاحوا الشموس
شمسا شمسا
فى رديم
الثرى
وأعلنوا قيام
الدجَى
و للحرب البسوس
جحافله
لا تترك على
ظهرها
دارا فيها
الحب يصطلَى
وللحب ورد
يفوح منها الشذَا
العقل ينصح
فى كل الامور
لكن لا يتحكم
فى العشق
إلا الجوى
سيأتى بعد
كسرى
ألف حاكم
و ستأتى عصورا
طويلة
إذا سفكت
اليوم كى تبعث
شيئا
وليدا سيموت
غدا
و يعيش غيره
رتعا
وسيتغير الزمان
و تتبدل كل المنى
ولن يبق
إلا بعض يديك
كيف تأتى
بالإثم والعدوان
الذى لا ترد
غوائله
أن الثائر
فيه من ريح
الغضب
إعصار
من كل خراب
يستزيد
تاره
و تاره بالبغَىَ
إذا ماهمد
يثور
من جديد
يبدو فكرا
شريد
أين الضمير
توارى خلف
الأثير
فى الفتنة
لابد ان يكون
الرأى صائبا
وإن خالف
الكثير
محمود العياط
من ديوان اصل القرد إنسان