قصيدة
قد لايموت الا متأخرا
يضحى الشوق
امواج
فى المرفأ العجوز
الذى بزوارقه
الجديدات استسعدا
قناديل البحر
الصافية
من وجس الخبول
والتمادى بالطبول
فى سخافة
الكهول
واللسع فى ساعات
التلاقى والقبول
وكراهية جعاب
الاوقات التى تمتطى
الحلم
وتصعد
فى شراع السفينة
وقد أتعبها الألم
وانها تهوى
اهداء السقم
إن أراها
تهوى العيش
فى الاطوار
المتأكسدة
كأس الممات
لن يترك فاة
هكذا شاء الالة
ان البشر
كما ولدوا حفاه
يلقون حتفهم
فى ممر الحياة
ويصيرون رفات
ان قد راينا
الديناصورات
تموت وينتهى
ذكرها
كانت تجوب
دربها
العدة اميال
فى الثوانى
القليلات
وترفع الاشجار
والافيال
تاتى جماعات
مخيفة تشرب
مياة البحيرة
كلها و الابتلال
هى تكاد
تصل قمم الجبال
باطوالها المتصاعدة
والحيتان المعمرة
تنتهى جيفا
فى المحيطات
الغائرة
عند اضمحلال
التيارات
الهادئة
تنهال عليها
الطيور من كل
حدب هى والصقور
وتبدو
نيفا مجعدة
النجوم تسأل
الف سؤال
تجد الاجابة
على شفاة
القنديل
وهو ينفث
بكل كبرياء
مثلما أيكة الحياة
المعمرة
التى يحجها
الغربان
تجتث
بعد حين
انها ليست
خالدة
التواريخ تعشق
تمام التغيير
وتوجس
فى السنين
لمن بدلوا الدروب
واضاءوا القناديل
المغردة
تتساقط الالحان
مطرا تزوى
على سفح
البحار واعماقة
الساجدة
من أحاديث القناديل
الهامسة
ينادى عليها
الف صوت
لتعود من الحياة
الناضجة
الى مهد الطفولة
الوالجة
كيف فى الاعماق
تكون الحياة
الابدية
والكبر
يغتال
الزهور
من بين يد
الراحلين
فى مواسم
الهجرات
والدمع يبدو
بين اشلاء
الصخور
للجماعات العائدة
دون الذكور
عادت سفينة
العواطف
تحمل المشاعر
واكوام الرجاء
تموت الامواج
على شط
الامنيات الثائرة
المرعدة
عند خبايا
الهلب
صاحب القلب
الشغوف المتيم
السؤددا
وتعود الحياة
مع الامواج
الاخريات العائدة
وانت ياقناديل
مثالا للمظلات
وخيام
الامل العتيقة
التى تمضى
مع الدهور
الخالدة
وفى لسعتها
تموت متأخرة
انها لن تبرح
الخيام
ونداء الامل
قد لا تخلف
عن موعده
فمن اى شىء
انتم ياقناديل
قررت
اعتزال الوفاة
كل الكتابات
تأكد انكم
ستموتون
وان عمرتم
فى حياتكم
التالدة
محمود العياط
ديوان
أمل الربا قوس منكسر