قصيدة
نفسى والهوى

لَوْلَا الْهَوَى ماكنت
يَوْمًا اِهْتَدَى
انَّ الْهَوَى مِحْرَابٌ
وَتَاجٌ فَوْقَ الرُّؤُوسِ
وسيدى
هُوَ الْهَوَى
وَالْهَوَى فَلَكَ ادور
فِيهِ مَعَ الْعَاشِقِينَ
دورتى
وانا الْمُحِبِّ الْمُتَشَدِّدِ
قَدْ كَانَ قَبْلَ
الْحُبَّ رَدَحًا اطوق لَهُ
قَدْ كُنْتُ قَبْلَ الْحُبِّ
دَوْمًا خَالِيًا
اصبو الى الايام
غَيْرَ مُتَرَدِّدِ
قَدْ صَارَ طَيِّبٌ
لقياى انَّ اهيم بِهِ
وَنُفْسَى مَعَ الْغَايَاتِ
بِهَا ألَمٌ
مثلمَا غَوْرُ جُرْحٍ
مُتَضَمِّدِ
نُفْسَى تَبَّاتِ اللَّيْلِ
فِىَّ وَجَعَ مُتَيَقِّظَ
وَتَنْتَظِرُ
حَتَّى تَرَى الصُّبْحُ
مَشْرِقا
وَالشَّمْسَ تَتْرَى
خَلْفَ السَّحَابِ
تُخْتَفَى
وَتُهَيِّمُ لِلْكَرَوَانِ
فَوْقَ الْغُصُونِ
وَهُوَ يُعَبِّرُ
عَنْ مكمون
حَالَهَا
فَهُوَ الصَّدَّاحُ
الْمُتَغَرِّدِ
محمود العياط
ديوان الاكواب المحلاة بالذهب