قصيدة
عشق الابدان


عندما يأتى
المساء
تدرك انه
قتل الشمس
فى آخر النهار
ندم خسر
محاصيل الضياء
ولم يأخذ شيئا
من ظله
العشق نوعان
عشق القلوب
وعشق الابدان
من يرتوى منهما
فى نهر الحياة
لست ادرى
لكنى لازلت
اتحسس جسدى
اشعر باغلب الاحاسيس
التى تجتاح اعضائه
بين البينين بين
تراك ادركت
اين يقبع
يختفى وراء
اى شئ
يتلون بأى لون
ام انك لم تدرك
أى شئ
من إثره
عشق الابدان
لايرتاح ألا بجسرالدماء
وبرود المشاعر
وعدم إكتراث العواقب
مرآة لجوع السباع
لكنما عشق القلوب
يتألم لآلام معشوقه
بحثت كثيرا
فى جب الساقية
وهى الغور
القريب البعيد
عن سره
لم نترك الساقية
يوما
لكن لم نشيع
إلا اذا ماجاء
الثور وأقداسه
لك ان تلمح
البواخر
وقد سعى الملاح
وهى تسبح
نحو المصب
و ما تاهت
عن دربه
لم نمتط البواخر
ابدا
لكن سحرت قلوبنا
وسكنت عيوننا
ان الحياة
فيها لم تنداح
عن الملتقى وحلمه
للماء انتعاش
يذوب فى الافئدة
نرجو جرعة ماء
وكأننا ما شربنا
من شطه
الشط غريب عنا
وكأننا لم نأتيه
من قبل
ونحن طوال العمر
فى مزاره
نرى الحشائش
تختال بين سحب
وقد تلونت
من حلى من ذهب
تطرح النخيل
ولا يفتر مع الرياح
عن رقصه
يأتى الفتى
يحاول السباحة
فى اول الطريق
ان كان اليوم
غريق
فغدا يبدو
فى التشريق
وينسى ماكان
فى أمسه
الباسل فى الصراع
يقتل
كل المنسلين
و لا تصيبه
طلقة واحدة
فى قلبه
والعاشق يناور
كل طلقات البعاد
لكن تصيبه
طلقة واحدة
تنفذ لفؤاده
وتستقر فيه
ولكن لايفتر
عن حبه
محمود العياط
من ديوان اهل الشر يرون