قصيدة
حمل السفاح فى نكاح الابدان



النحلات الغادية
فى صفوف تالية
و سبق الرالية
فى الصباح باكرة
فى النادية
بالتسبيح شاكرة
لاهثة هائمة
فى حشدها الألبة ألية
ووجودها الصخب
فى الضجيج
تخيف الغوادى
من طنينها
اذ رأها المرء
يهيج
و يغدو اليها عبيرها
من الباربة و حصير البارية
تأتى من المروج
و من السفوح
و من ربا عالية
تطير طيرالجناح
الواربة سفك الوارية
الواسبة الواسية
اللاسبة اللاسية
عين الوسان
الفاربة الفارية
و الصبح يشدو
بكورها و بجولها
و صحوها و كدها
فى طى الدحور
طى الكتاب
ذو السطور الفاضية
هدير الجداول و الغدير
غاربة سالبة سالية
فى وقوفها و دورانها
وفى قفولها و فخوتها
عند اقتحام خروجها
سرب اليمام الفاختة
راجعة آيبة آبية
فى اغتصاب الغافلات
ورود البساتين الخالبة الحانية
الواهبة الراهبة الزاهية
الواسنة
كأوتاد الخيام الأوبة
شاذبة
فوق الغصون آدبة ادية
حظية لا تيسير اريجها
و ضحكها و حسنها
و فى الورود البض
فتون الرحيق ذائبة ذائية
تحفها النحلات لإبة لإية
فى العطش شاربة شارية
تتحسس الاماكن
ناظرة
و الاحداق ينير
فى ضباب
حالكة آضبة اضية
شدو اليمام
فى وقع النكاح الغالبة القانية
و توجف القد
فى الحاشرة
تحرك يلين الجافية
ولا تمل و لو ملت الإربة الإرية
حمل السفاح فى جرى
الشهور نائبة
و فى لسع النحل
اوجاع نائية
لا يهدأ وخذها
و شالية
لكنما الوردة
من صبايا فاتنات
متوكها و كأسها و ميسمها
وطلعها و كيسها و متاعها
تبدو كالبروج الشاهبة
يسعد بها الافق البعيد
و ترقبها الاذان الواجفة
تلك الورود العذارى
قلمها وامشاجها و سبلاتها
وبتلاتها و سداتها و تيجانها
كثر الخاصبة
بريئات براءة فضحى
من الخاطئة
تدور النحلات
فوق الازهار
تكاد تنفجر شرايينها
فى اقدامها طنها
هودج مفكوك الجناح
و النسيم حولها يلوكها
و الاملاق منها بنفسجية
و ارجلها صدرية
مفصلية تأجج القلب
من حبوب اللقاح الضاربة
عصف المشاعر الحالمة
و سبسب الباسبة الباسية
محمود العياط
ديوان حمل السفاح فى نكاح الابدان