قصيدة
قاع السلوك


هناك من يرفض
كوب الحليب
يلقيه بعيدا
وعلى البطاح
يتكوما
هناك من يأدبه
متلوما
وهناك من
يضحك معه
لذا لن تجد
كل الورود
ناضرة
هناك من الناس
من يكون
كل تفريعات
تفكيرهم
من قيعان الافكار
حياتهم مصاغة
من القاع
مثلما العبيد
كل مسئولياتهم
حُطما
تمردوا صغار
وشجعهم ذويهم
يقولون ان العصافير
على الاشجار
تشكو من الشرج
فلماذا الانزعاج
من البثور
والارق حين النُوما
يتساءلون هل هناك
شيئا غير سلوكهم
فى مدارج العلا
وأن ابائهم وصلوا
للكمال
عندما ضحكوا معهم
ولم يكونوا لهم
قُوما
وينظرون الى قمم
التفاريع
على انهم
بعض حثالة
وان خيرهم
التمسكن والجفاء
والغلبنة
وانهم جياع البشر
للحظة قاع
فيها مجارى
الافعال متدفقة
و انهم يتمنون
ان يعيشوا
فى ضحل البرك
وقد اقام العفن
فيها و خيما
ويخطون عهدا
غير مسبوق
من الغدر
ولا يؤمنوا بالوفاء
والمشاعر الدافئة
الكل حولهم
فى صراع
يرفضون التصالح
واطاعة الاوامر
ويبيحون اى شئ
من اجل السلطة
وينتظرون التقبل
و جذب الانتباة
ويتوقعون الارتقاء
للمجد سُلما
وينتظرون الجائزة
والثناء
على جرائمهم
كما كانوا صغار
يتسألون لماذا
القوانين والعقاب
وهم رضوا
افعالهم
لكنما الحقيقة
هل رضوا
عن انفسهم
وعلى الاخرين
امثالهم يوما
محمود العياط
من ديوان قاع السلوك