قصيدة
الأمس لن يهتك النجيل مره آخرى


الماضى
لن يعود
زبرجد
بكل مافيه
من صهيل
الذكريات
أرتمت
فى سراب
من جذوع
النخيل
من منا فكر
يوما
وكان مستميت
ان الامس يعود
فدعه ينام
فى رمسه
فى مستحيل
كان الوداع
كله إلتياع
ولاتفكر فيه
ان البراعم تذبل
وكذلك الزمن
المستكين
دائما الروايات
على ارفف
المكتبات
تحكى عودة
الماضى
بالاسرار والجراح
والمآسى الخداج
فدعك من الاحزان
فقد قتل الزمان
صاحب الصخيب
والحراس
والتيجان
أكلته العقبان
الواحد فى اول
النهار
ينسى ماحدث
بالليلة البارحة
يأسى
فلا يأسف
على ماضى
انتهى
لم يبق
فى باقة الورود
وردة واحدة
ولم يبق
سوانا نعيش
من طور
الى طور
ما أسعد الجماد
الأغر
لكن الزمان
كائن محتقر
هو الوحيد
الذى يموت
متى يبقى مثلنا
ولا يباغت الليل
النهار
ان الزمان
يموت
قبل ان يجف
مداد السطور
ونحن نبقى
الى مالانهاية
متى الزمان
لايموت
وتبقى الثوانى
ساكنة
مثلما الرواسى
وتفنى عقارب
الساعة
ونرتاح من لسعها
ربما من تطلع
الى سماء الليالى
يجد الشهب
تكتب
الأمس لن يهتك النجيل
مره آخرى
لأنه لن يعود
محمود العياط
من ديوان الفتاة التى تبيع عذريتها