قصيدة
الحيرة بين الأمس و الغد


إنى وجدت
الأمس أمامى
يبدو
فى إياب
قد جمعت الغد
فى جفان
من جماعات
الطيور
وجعلت الأحداث
كأنها شيئا
تثور
حولى مثل
إعصار
فى الواقع
و الشعور
من ثم ألقيتها
فى جب
حوله ألف
سور
عند السقاة
كدر السؤال
شيئا يبور
فلا تسألن
الغد عن دلو
الذهاب
لا تكن فى حرج
فيما كنت
و فيما تكون
نحن ظلمنا
الأمانى
حين ولت
فى يم الضياع
و شهدت بالزور
عند منتجع
الصراع
هل كانت تتمنى
الأقتران
بالتطلع المباح
للصحاب
وللمستقر
الغير مستطاع
لكن المكوث فيه
السلوى
فى شجون
إن كان المستقبل
ينظر
فى وجوم
إن تطيرنا
ان نكتب اليوم
فى الماضى
القريب
من يحسب
الاتى
من معطيات
تريب
و التنجيم
لا يبيح
الانتظار
حتى المغيب
من يدعى
أنهم منتظرون
الشمس
ماستفعل بهم
وما تريد
والغد ينظر
عرضى عنى
حين يقوم
ويضيع الشباب
مثل إحتراق
الأشياء
الى رماد
الشمس
تفعل بنا
طول النهار
وتقذفنا للمساء
والشهاب يكتب
من غيب
الرحاب
الشمس يموت تحتها
من يموت
و ترزق بغير
حساب
الحيرة بين
الأمس و الغد
جاء من سعيها
فى الدروب
والشعاب
من لم يمت
تحت ظلها
يموت
فى ليل
الصعاب
و لابد أن
يأتى المعاد
محمود العياط
من ديوان اصل القرد إنسان