قصيدة
الى ملتقى أحضانك


كل واحد
منا كان
فى طائفة
العذول
يلوم
ومن بعد
اللوم يعيش
فى الظنون
كل الغضب
يثور
من الاخرين
أفعالهم
هى كل افعاله
حين يكون
كل الحكايا
ان النقد
أصابه الجنون
انى اتلهف
عليك
كل حين
يأخذنى العتاب
دهورا طويلة
و يأخذنى
الحنين
الى ملتقى
أحضانك
كى ألعن
كل السفوح
كأنى خلقت
بوجهين
اقذف كل الصروح
واعود أخر
المساء
الفجر الصبوح
و أعود كل يوم
الى قلبى
وقد أصابنى
الأسى
حتى الوريد
صار حزين
الشهب تقذف
من كل حدب
و تستطير
وتستعيد
و نحن نستجير
لم نعلم ان السماء
قد أغلقت
أبوابها
و أن الشهاب
فى العلا
شاب
من اللهث
خلف التخوم
يبتغى جرعة
ماء
وبعض الرضاب
دع الذئاب
و شأنها
كل الذئاب
تحوم
حول الفريسة
و تترقب
و نحن نثور
ونستصرخ
رغم اننا
نأكل نفس
الفريسة
على الموائد
فلماذا الغضب
على الذئاب
الحيوانات البوائد
و لماذا العذاب
كن صريح
و أركب
مع الامنيات
بساط الريح
من يستصرخك
لا تجيب
كفاه
ما لاقاه
معك من نحيب
من المروءة
تدعه
و شأنه
ومن الديمقراطية
كذلك
كل مايريده
ان تدعه
و شأنه
كن نفسك
و أستريح
محمود العياط
من ديوان اصل القرد إنسان