قصيدة
شخص قادم من المشترى


الاقمار تسطع
فى المساء
كأنهم لؤلؤ
منثور
على رداء
و الشمس
تشرق قمرا
واسنا
فى كبرياء
شخص قادم
من المشترى
يتخفى بين البشر
يعرفه القليل
قد كان فى كوكبه
ملكا
فى صراع
مع بعض
الطوائف
والرعاع
كان الكلب
الملكى
ينبح امام
القصر
فى إلتياع
كان له
بساطا
من دسور
يصعد به السماء
و يتنقل
بين الاقمار
كان يحمله
البساط
فى سرور
وكان له جيشا
فيه العتاد
و زمرة
من الافراد
جيش مهول
جبار جسور
له طاقة روحية
أذكى من البشر
كان له رعية
من كل فج
و يسمون جنسهم
الوقر
فهم مع اتساع
سهولهم
فى وقور
ان كان جو
العملاق باللطف
بدا
فى منتهاه
وكان مثل كوكبنا
فى البكور
فيه النسيم
والندى
إستيقظ وأبحر
فى مجراه
فلنتحدث عن سكانه
على ضفاف
بحر اللجى
و الاديم ابيض
و الحصى
و الغاز المنطوى
فى الحفر
و وشى السندس
يعلو رداه
المشترى الخمائل
فيه قليلة
تنتشر فى فلاة
من سديم
فيه مثلنا
الاسود لا تؤمن
بشفاء الفرائس
تنظر اليهم
فى عبوس و تهيم
تجرى وراء
القطيع
ليسقط بين أنيابها
الوهين السقيم
فيه المارد الجبار
أعلى من قمم
الجبال
وفى يديه
إعصار
بقعة حمراء
و هو يمضى
فى الرمال
يقدمون له
القرابين
من النساء
يلتهمهم
بعد سحبهم أميال
ان كان فى أرجاءه
متسع
الوقر فيه بدائيون
فقد إقتصر
الخطو
عن الالباب
فيه العرابات
بدائية
تجرها الخيول
الذكر غير الانثى
فى الشكل و القبول
محمود العياط
من ديوان شخص قادم من المشترى